وفي حديث آخر : قال : ما رأيت شيئاً أحسن من رسول الله صلى الله عليه واله كأنّ الشمس تجري في وجهه (١).
وعن ابن عبّاس قال : لم يقم رسول الله صلى الله عليه واله مع شمس قط إلّا غلب ضوءه الشمس ، ولم يقم مع سراج قط إلّا غلب ضوءه ضوء السراج (٢).
قوله عليه السلام : «أطول من المربوع» المربوع : هو ما بين الطويل والقصيره : يقال : رجل ربعة ومربوع. قاله إبن الأثير (٣).
وقال الطريحي : المربوع : المتوسط ، وهو ما بين الطويل والقصير.
ومنه الحديث. تزوج من النساء المربوعة (٤).
وعن علي كرم الله وجهه : لم يكن رسول الله صلى الله عليه واله بالطويل الممغط أي المتناهي في الطول ، ولا بالقصير المتردّد ـ أي القصير جدّاً ـ وكان ربعة القوم ، ولم يكن يماشيه أحد من الناس ينسب إلى الطول إلّا طاله رسول الله صلى الله عليه واله ، فإذا فارقه رسول الله صلى الله عليه واله نسب للربعة أي لا طويل ولا قصير (٥).
قوله عليه السلام : «وأقصر من المشذّب» المشذّب : بضمّ الميم وفتح الشين والذال المعجمتين مشددة ثم موحدة على وزن معظم : البائن الطويل في نحافة.
وفي لسان العرب : المشذّب : المفرط الطويل ، والشوذب من الرجال : الطويل الحسن الخلق (٦).
قوله عليه السلام : «عظيم الهامّة» الهامّة : الرأس ، والجمع هام.
__________________
١ ـ مسند أحمد : ج ٢ ، ص ٣٨٠.
٢ ـ السيرة الحلبيّة : ج ٣ ، ص ٣٣٢.
٣ ـ النهاية لإبن الأثير : ج ٢ ، ص ١٩٠.
٤ ـ مجمع البحرين : ج ٤ ، ص ٣٣٢.
٥ ـ السيرة الحلبيّة : ج ٣ ، ص ٣٣٣.
٦ ـ لسان العرب : ج ١ ، ص ٤٨٧.