كثرة الصلاة والصوم ، إنّما العبادة التفكّر في أمر الله عزّوجلّ (١).
وعن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام قال : التفكّر يدعو إلى البر والعمل به (٢).
وفي الكافي : بإسناده عن الحسن الصيقل ، قال : سألت أبا عبدالله عليه السلام عمّا يروي الناس أنّ تفكّر ساعة خير من قيام ليلة.
قلت : كيف يتفكّر؟.
قال : يمرّ بالخربة أو بالدار ، فيقول : أين ساكنوك؟ أين بانوك؟ ما بالك ، لا تتكلّمين؟ (٣).
قوله عليه السلام : «لا يتكلم في غير حاجة ، طويل السكتة [السكوت]» ولقد نبّه الأنبياء والأوصياء والأولياء اُمّتهم : على أنّ السكوت خير من الكلام ، وأنّه نجاة الإنسان من الهلكة.
وفي الحديث : عن رسول الله صلى الله عليه واله قال : نجاة المؤمن في حفظ لسانه (٤).
وعن أبي عبدالله عليه السلام : قال : قال لقمان لإبنه : يا بني إن كنت زعمت أن الكلام من فضّة فإنّ السكوت من ذهب (٥).
وفي رواية اُخرى : جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه واله فقال : يا رسول الله صلى الله عليه واله أوصني.
فقال : إحفظ لسانك.
قال : يا رسول الله صلى الله عليه واله أوصني.
قال : إحفظ لسانك.
قال : يا رسول الله صلى الله عليه واله أوصني.
__________________
١ ـ الكافي : ج ٢ ، ص ٥٥ ، ح ٤.
٢ ـ الكافي : ج ٢ ، ص ٥٥ ، ح ٥.
٣ ـ الكافي : ج ٢ ، ص ٥٤ ـ ٥٥ ، ح ٢.
٤ ـ الكافي : ج ٢ ، ص ١١٤ ، ح ٩.
٥ ـ الكافي : ج ٢ ، ص ١١٤ ، ح ٦.