دارة القمر (١).
وفي رواية : إذا إشتدّ غمّه مسح بيده على رأسه ولحيته وتنفّس الصعداء وقال : حسبي الله ونعم الوكيل (٢).
قوله عليه السلام : «جلّ ضحكه التبسّم» أي معظم ضحكه صلى الله عليه واله كان التبسّم.
وقيل إذا ضحك رسول الله صلى الله عليه واله وضع يده على فيه.
وفي الحديث عن أبي الدرداء : قال : كان رسول الله صلى الله عليه واله إذا حدّث بحديث تبسّم في حديثه (٣).
وعن أنس بن مالك : قال : رأيت رسول الله صلى الله عليه واله تبسّم حتّى بدت نواجده (٤).
قوله عليه السلام : «ويفتر عن مثل حبّ الغمام» «يفتر» : أي يتبسّم.
«الغمام» أي البرد. والمراد أنه عليه السلام شبّه بياض أسنانه بالبرد ، فإذا ضحك بانت أسنانه كالبرد.
وفي الحديث عن أبي هريرة قال : كان رسول الله صلى الله عليه واله حسن الثغر (٥).
* * *
__________________
١ ـ مكارم الأخلاق : ج ١ ، ص ٥٤ ، ح ٣٠ / ٢.
٢ ـ سيرة الحلبيّة : ص ٣٣٥.
٣ ـ مكارم الأخلاق : ص ٥٨ ، ح ٤٦ / ٥.
٤ ـ مكارم الأخلاق : ص ٥٨ ، ح ٤٥ / ٤.
٥ ـ السيرة الحلبيّة : ص ٣٣٤.