هداية الآيات :
من هداية الآيات :
١ ـ تقرير عقيدة البعث والجزاء.
٢ ـ بيان كيفية الانقلاب الكوني لنهاية الحياة الأولى وبداية الحياة الثانية.
٣ ـ تقرير العرض على الله عزوجل للحساب ثم الجزاء.
(فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتابَهُ بِيَمِينِهِ فَيَقُولُ هاؤُمُ اقْرَؤُا كِتابِيَهْ (١٩) إِنِّي ظَنَنْتُ أَنِّي مُلاقٍ حِسابِيَهْ (٢٠) فَهُوَ فِي عِيشَةٍ راضِيَةٍ (٢١) فِي جَنَّةٍ عالِيَةٍ (٢٢) قُطُوفُها دانِيَةٌ (٢٣) كُلُوا وَاشْرَبُوا هَنِيئاً بِما أَسْلَفْتُمْ فِي الْأَيَّامِ الْخالِيَةِ (٢٤))
شرح الكلمات :
(هاؤُمُ) : أي خذوا.
(إِنِّي ظَنَنْتُ) : أي علمت.
(راضِيَةٍ) : أي يرضى بها صاحبها.
(قُطُوفُها دانِيَةٌ) : أي ما يقتطف ويجنى من الثمار.
(بِما أَسْلَفْتُمْ) : أي بما قدمتم.
(فِي الْأَيَّامِ الْخالِيَةِ) : أي الماضية.
معنى الآيات :
ما زال السياق الكريم في تقرير عقيدة البعث والجزاء ببيان ما يجري في يوم القيامة فقال تعالى (١) (فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتابَهُ بِيَمِينِهِ فَيَقُولُ (٢) هاؤُمُ اقْرَؤُا كِتابِيَهْ) (٣) أي إنه بعد مجيء الرب تبارك وتعالى لفصل
__________________
(١) الفاء لتفصيل ما أجمل فيما تقدمها من الكلام ، وفي الكلام إيجاز بالحذف تقديره فيؤتى كل آخذ كتاب أعماله (فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتابَهُ.). الخ والباء للمصاحبة في يمينه وفي إعطاء الكتاب باليمين كرامة وتبشير لصاحبه كقول الشاعر :
إذا ما راية رفعت لمجد |
|
تلقاها عرابة باليمين |
(٢) (هاؤُمُ) هذا اللفظ مركب من ها ممدود أو مقصور مبني على الفتح ومعناه تعالوا أو خذوا كما في الرباء ها وهاء أي خذ. يقال ها يا رجل اقرأ وللإثنين هاؤما يا رجلان وهاؤم يا رجال ، وللمرأة هاء بكسر الهمزة وهاؤما للاثنتين وهاؤمن لجمع الإناث والأصل هاكم فأبدلت الهمزة من الكاف.
(٣) قيل نزلت هذه الآية (فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتابَهُ بِيَمِينِهِ) الخ .. في أبي سلمة بن عبد الأسد المخزمي والآية التالية لها وأما من أوتي كتابه بشماله نزلت في أخيه الأسود بن عبد الأسد المخزومي ، والمعنى عام في كل سعيد وشقي.