ومن ذلك حنين الجذع (٧٦) ، وتسبيح الحصا (٧٧) ، ومجيء الشجرة إليه تخدّ الأرض ، ثمّ أمرها بالعود فعادت ، (٧٨) وكلام الناقة ، (٧٩) ونطق الذئب ، (٨٠) وأمر النخلتين بالاجتماع ، فاجتمعتا حتّى تخلّى تحتهما. (٨١)
ومن ذلك إجابة دعواته كقوله لعلي [عليهالسلام] في غزاة خيبر : «اللهمّ افتح على يديه» (٨٢) ولعبد الله بن عبّاس : «اللهمّ فقّهه في الدين وعلّمه التأويل» (٨٣) ولعتبة بن أبي لهب: اللهمّ سلّط عليه كلبا من كلابك» فمضغه
__________________
ـ الزنا فادع الله عليهم فقال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : اللهم اهد دوسا ، ثمّ قال : يا رسول الله ابعثني إليهم واجعل لي آية يهتدون بها فقال : اللهمّ نوّر له فسطع نور بين عينيه ، فقال : يا ربّ إنّي أخاف أن يقولوا مثلة ، فتحوّلت إلى طرف سوطه فكانت تضيء في الليلة المظلمة ، فسمّي ذا النور. ٢ / ٣٢١ المطبوع في هامش الإصابة. وراجع المناقب ١ / ١١٨.
(٧٦) إنّ النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم كان يخطب بالمدينة إلى بعض الاجذاع ، فلمّا كثر الناس واتّخذوا له منبرا وتحوّل إليه ، حنّ كما تحنّ الناقة ، فلمّا جاء إليه والتزمه كان يئنّ أنين الصبيّ الذي يسكت. وفي رواية : فاحتضنه رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم فقال : لو لم احتضنه لحنّ إلى يوم القيامة ... المناقب لابن شهرآشوب ١ / ٩٠.
(٧٧) المناقب ١ / ٩٠ ، بحار الأنوار ١٧ / ٣٧٧ نقلا عن الخرائج للراوندي.
(٧٨) أعلام النبوّة ١٢٥ ، بحار الأنوار ١٧ / ٣٧٦ نقلا عن الخرائج ، المناقب ١ / ٩٣.
(٧٩) المناقب ١ / ٩٥ ـ ٩٧.
(٨٠) المناقب ١ / ٩٩ ـ ١٠٠ وأعلام النبوّة ١١٩ فيه : فقال له الذئب : ألا احدّثك بأعجب من هذا : هذا رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ...
(٨١) المناقب ١ / ١٣٤ وراجع أعلام النبوّة ١٢٥.
(٨٢)
(٨٣) في المناقب ص ٨٤ : وقوله صلىاللهعليهوآلهوسلم في ابن عبّاس : اللهمّ فقّهه في الدين ، فخرج بحرا في العلم وحبرا للامّة.