بيتي ، ومهدي أمّتي.» (٦).
وعن سلمان الفارسي : قال : «كنت بين يدي رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم وهو مريض ، فدخلت فاطمة فبكت ، وقالت : يا رسول الله أخشى الضيعة بعدك ، فقال : يا فاطمة أما علمت أنّ الله حتم الفناء على جميع خلقه وأنّ الله اطّلع إلى الأرض فاختار منها أباك ، ثمّ اطّلع ثانية فاختار منها زوجك ، وأمرني أن أتّخذه وليّا ووزيرا ، وأن أجعله خليفتي في أمّتي ، فأبوك خير أنبياء الله وزوجك خير الأوصياء ، وأنت أوّل من يلحق بي من أهلي ، ثمّ اطّلع ثالثة فاختارك وولديك ، فأنت سيّدة النساء وحسن وحسين سيّدا شباب أهل الجنّة ، وأبناء بعلك أوصيائي إلى يوم القيامة ، والأوصياء بعدي أخي عليّ ، والحسن والحسين ، ثمّ تسعة من ولد الحسين» (٧).
وعن مسروق : «قال : بينا نحن عند عبد الله بن مسعود إذ يقول له شاب : هل عهد إليكم نبيّكم صلىاللهعليهوآلهوسلم كم يكون من بعده خليفة؟ قال : إنّك لحديث السنّ وإن هذا شيء ما سألني عنه أحد قبلك ، نعم عهد إلينا نبيّنا ـ عليهالسلام ـ أنّه يكون بعده اثنا عشر خليفة بعدد نقباء بني إسرائيل». (٨)
وعن جابر بن سمرة : «قال : سمعت رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم وهو يقول : يكون بعدي اثنا عشر أميرا ثمّ أخفى صوته ، فقلت لأبي : ما قال؟ قال : قال : كلّهم من قريش». (٩)
__________________
(٦) كمال الدين ١ / ٢٥٧ ، مع تلخيص.
(٧) كمال الدين ١ / ٢٦٣ ، مع تلخيص.
(٨) كمال الدين ١ / ٢٧٠.
(٩) كمال الدين ١ / ٢٧٢.