__________________
ـ الله (ص) ثم لم يفترقوا حتى نزلت هذه الآية : (الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلامَ دِيناً). فقال رسول الله (ص) : الله أكبر على إكمال الدين وإتمام النعمة ورضا الرب برسالتي ، والولاية لعلي من بعدي ، ثم قال : من كنت مولاه فعلي مولاه ، اللهم وال من والاه ، وعاد من عاداه ، وانصر من نصره ، واخذل من خذله) غاية المرام البحراني صفحة ٣٣٦.
وقد ذكرت ستة أحاديث عن طرق العامة ، وخمسة عشر حديثا عن طرق الخاصة في شأن نزول الآية المذكورة. وصفوة القول ، أن أعداء الإسلام الذين طالما حاولوا الإطاحة بالإسلام وقيمة ، وتناولوا شتى الوسائل لهذا الغرض ، باءت محاولاتهم هذه بالفشل ، وقد خيّم اليأس عليهم ، فأصبحوا متربصين للأمر ، وبعد وفاة الرسول (ص) الذي كان يعتبر حافظا للإسلام وحارسا له ، وبوفاته يتزلزل قوام الإسلام ، وتنهدم أركانه. إلا أن هذه الأمنيات ، فندت في يوم غدير خم ، إذ أعلن نبيّ الإسلام أن عليا خليفته ووصيه الذي سيستخلفه للحفاظ على كيان الإسلام فعرّفه للأمة ، وبعد علي ، أنيطت هذه المسئولية الخطيرة لآل علي. ولمزيد من الاطلاع يراجع تفسير الميزان ، الجزء الخامس صفحة ١٧٧ ـ ٢١٤ والجزء السادس صفحة ٥٠ ـ ٦٤ ، من مصنفات مؤلف هذا الكتاب.
حديث الغدير : عند عودة الرسول (ص) من حجّة الوداع ، مكث في مكان يدعى (غدير خم) ، فأمر أن يجمع المسلمون العائدون من الحجّ ، فاجتمعوا ، فخطب فيهم ، ونصب عليا قائدا للأمة الإسلامية من بعده ، فأعطاه الولاية ، وجعله خليفة للمسلمين من بعده.
عن البراء ، قال : كنّا مع رسوله الله (ص) في حجة الوداع ، فلما أتينا على غدير خم ، كشح لرسول الله (ص) تحت شجرتين ونودي في الناس ، الصلاة جامعة ، ودعا رسول الله (ص) عليا ، وأخذ بيده فأقامه عن يمينه ، فقال : ألست أولى بكل امرئ من نفسه ، قالوا : بلى ، قال : «فإن هذا مولى من أنا مولاه ، اللهم وال من والاه ، وعاد من عاداه» ، فلقيه عمر بن الخطاب ، فقال : «هنيئا لك أصبحت وأمسيت مولى كل مؤمن ومؤمنة». البداية والنهاية ج ٥ : ٢٠٨ وج ٧ : ٣٤٦ ـ ذخائر العقبي للطبري طبع القاهرة ١٣٥٦ صفحة ٦٧ ـ الفصول المهمة لابن الصباغ ج ٢ : ٢٣ وقد جاء هذا الحديث في كل من الخصائص للنسائي طبع النجف ١٣٦٩ صفحة ٣١ ـ وغاية المرام للبحراني صفحة ٧٩ ، عن ٨٩ طريقا من العامة ، و ٤٣ طريقا من الخاصة.
حديث السفينة : عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : قال رسول الله (ص) «مثل أهل بيتي كسفينة نوح ، من ركبها نجا ، ومن تعلق بها فاز ، ومن تخلّف عنها غرق». ذخائر العقبى صفحة ٢٠ ـ الصواعق المحرقة لابن حجر طبع القاهرة صفحة ٨٤ و ١٥٠ ـ تاريخ الخلفاء للسيوطي صفحة ٣٠٧ ـ كتاب نور الأبصار للشبلنجي طبع مصر صفحة ١١٤ ـ غاية المرام للبحراني صفحة ٢٣٧ ـ وقد جاء الحديث المذكور في هذه الكتب ، ـ