أيضا يشارك في هذه المجالس ويشترك في مناظرة علماء الأديان والمذاهب ، وقد دون العديد منها في كتب أحاديث الشيعة (١).
الإمام التاسع :
هو الإمام محمد بن علي (التقي ، ويلقّب بالإمام الجواد أو ابن الرضا أحيانا) ابن الإمام الرضا عليهمالسلام ، ولد في المدينة سنة ١٩٥ ه. واستشهد (سنة ٢٢٠) بتحريض من المعتصم الخليفة العباسي على يد زوجته بنت المأمون ، ودفن إلى جوار جده الإمام السابع في مدينة الكاظمية.
حاز درجة الإمامة الرفيعة بأمر من الله ووصية أجداده ، وكان الإمام في المدينة عند ما توفي أبوه الإمام الرضا ، أحضره المأمون إلى بغداد عاصمة خلافته آنذاك ، والظاهر أن المأمون أبدى احترامه وعطفه للجواد ، وزوجه ابنته ، وأبقاه عنده في بغداد ، وفي الحقيقة أراد أن يراقب الإمام من الخارج والداخل مراقبة كاملة.
مكث الإمام التاسع زمنا في بغداد ، ثم طلب من المأمون الرحيل إلى المدينة ، وبقي فيها (المدينة) حتى أواخر عهد المأمون ، وفي زمن المعتصم الذي استخلف المأمون ، أحضر الإمام الجواد إلى بغداد مرتين ، وكان تحت المراقبة الشديدة ، وفي النهاية ـ كما ذكر ـ استشهد بدس السمّ إليه بتحريض من المعتصم على يد زوجة الإمام (٢).
__________________
(١) مناقب ابن شهرآشوب ج ٤ : ٣٥١ / كتاب الاحتجاج لأحمد بن علي بن أبي طالب الطبرسي طبع النجف سنة ١٣٨٥ ه. ج ٢ : ١٧٠ ـ ٢٣٠.
(٢) إرشاد المفيد ٢٩٧ / أصل الكافي ج ١ : ٤٩٢ ـ ٤٩٧ / دلائل الإمامة ٢٠١ ـ ٢٠٩. مناقب ابن شهرآشوب ج ٤ : ٣٧٧ ـ ٣٩٩ / الفصول المهمة ٢٤٧ ـ ٢٥٨ تذكرة الخواص ٣٥٨.