ومنه الحديث «والنخل مُطَوَّقَة بثمرها» أي صارت أعذاقها لها كالأَطْوَاق في الأعناق.
ومن الثاني حديث أبي قتادة ومراجعة النبىّ صلىاللهعليهوسلم في الصّوم «فقال النبي صلىاللهعليهوسلم : وددت أني طُوِّقْتُ ذلك» أي ليته جعل ذلك داخلا في طَاقَتِي وقدرتي ، ولم يكن عاجزا عن ذلك غير قادر عليه لضعف فيه ، ولكن يحتمل أنه خاف العجز عنه للحقوق التي تلزمه لنسائه ، فإن إدامة الصّوم تخلّ بحظوظهنّ منه.
(س) ومنه حديث عامر بن فهيرة.
كلّ امرئ مجاهد بطَوْقِه
أي أقصى غايته ، وهو اسم لمقدار ما يمكن أن يفعله (١) بمشقّة منه. وقد تكرر في الحديث.
(طول) (س) فيه «أوتيت السّبع الطُّوَلَ» الطُّوَل ، بالضم : جمع الطُّولَى ، مثل الكبر في الكبرى. وهذا البناء يلزمه الألف واللام والإضافة. والسّبع الطُّوَل هي البقرة ، وآل عمران ، والنّساء ، والمائدة ، والأنعام ، والأعراف ، والتّوبة.
ومنه حديث أم سلمة «أنه كان يقرأ في المغرب بِطُولَى الطُّولَيَيْن» الطُّولَيَيْن : تثنية الطُّولَى ، ومذكّرها الأَطْوَل : أي أنه كان يقرأ فيها بأَطْوَل السّورتين الطَّوِيلَتَيْن. تعنى الأنعام والأعراف.
(س) وفي حديث استسقاء عمر «فطَالَ العبّاس عمر» أي غلبه في طول القامة ، وكان عمر طَوِيلا من الرّجال ، وكان العبّاس أشدّ طُولاً منه.
وروي أنّ امرأة قالت : رأيت عبّاسا يَطُوف بالبيت كأنّه فسطاط أبيض ، وكانت رأت علىّ ابن عبد الله بن عباس ، وقد فرع الناس طُولا ، كأنه راكب مع مشاة ، فقالت : من هذا فأعلمت ، فقالت : إنّ الناس ليرذلون. وكان رأس علىّ بن عبد الله إلى منكب أبيه عبد الله ، ورأس عبد الله إلى منكب العبّاس ، ورأس العبّاس إلى منكب عبد المطلب.
__________________
(١) فى ا «يفعل».