(س) وفيه «اللهم بك أحاول وبك أُطَاوِل» أُطَاوِلُ : مفاعلة من الطَّوْل بالفتح ، وهو الفضل والعلوّ على الأعداء.
(ه) ومنه الحديث «تَطَاوَلَ عليهم الرّبّ بفضله» أي تَطَوَّلَ (١) ، وهو من باب : طارقت النّعل ، في إطلاقها على الواحد.
ومنه الحديث «أنه قال لأزواجه : أوّلكنّ لحوقا بي أَطْوَلُكُنَ يداً ، فاجتمعن يَتَطَاوَلْنَ ، فَطَالَتْهُنَ سودةُ ، فماتت زينب أوّلهنّ» أراد أمدّكنّ يدا بالعطاء ، من الطَّوْل ، فظننّه من الطُّول. وكانت زينب تعمل بيدها وتتصدّق به.
(ه) ومنه الحديث «إنّ هذين الحيّين من الأوس والخزرج كانا يَتَطَاوَلَانِ على رسول الله صلىاللهعليهوسلم تَطَاوُلَ الفحلين» أي يَسْتَطِيلَان على عدوّه ويتباريان في ذلك ليكون كلّ واحد منهما أبلغ في نصرته من صاحبه ، فشبّه ذلك التّبارى والتّغالب بتَطَاوُلِ الفحلين على الإبل ، يذبّ كلّ واحد منهما الفحول عن إبله ليظهر أيّهما أكثر ذبّا.
(ه) ومنه حديث عثمان «فتفرّق الناس فرقا ثلاثا : فصامِتٌ صَمْتُهُ أنفذُ من طَوْلِ غيره» ويروى «من صول غيره» أي إمساكه أشدّ من تَطَاوُلِ غيره. يقال : طَالَ عليه ، واسْتَطَالَ ، وتَطَاوَلَ ، إذا علاوه وترفّع عليه.
(س) ومنه الحديث «أربى الرّبا الاسْتِطَالَة في عرض النّاس» أي استحقارهم ، والتّرفّع عليهم ، والوقيعة فيهم.
(س) وفي حديث الخيل «ورجل طَوَّلَ لها في مرج فقطعت طِوَلَها».
(ه) وفي حديث آخر «فأَطَالَ لها فقطعت طِيَلَها» الطِّوَل والطِّيَل بالكسر : الحبل الطَّوِيل يشدّ أحد طرفيه في وتد أو غيره والطّرف الآخر في يد الفرس ليدور فيه ويرعى ولا يذهب لوجهه. وطَوَّلَ وأَطَالَ بمعنى : أي شدّها في الحبل.
__________________
(١) فى الهروى : «أى أشرف».