(صرخ) (ه) فيه «كان يقوم من اللّيل إذا سمع صوت الصَّارِخ» يعنى الدّيك ، لأنه كثير الصّياح في الليل.
(ه) ومنه حديث ابن عمر رضياللهعنهما «أنه اسْتَصْرَخَ على امرأته صفيّة» اسْتَصْرَخَ الإنسان وبه إذا أتاه الصَّارِخ ، وهو المصوّت يعلمه بأمر حادث يستعين به عليه ، أو ينعى له ميّتا. والاسْتِصْرَاخ : الاستغاثة. واسْتَصْرَخْتُهُ إذا حملته على الصُّرَاخ.
(صرد) (س) فيه «ذاكر الله تعالى في الغافلين مثل الشّجرة الخضراء وسط الشّجر الذي تحاتّ ورقه من الصَّرِيد» الصَّرِيد : البرد ، ويروى من الجليد (١).
ومنه الحديث «سئل ابن عمر عمّا يموت في البحر صَرْداً ، فقال : لا بأس به» يعنى السّمك الذي يموت فيه من البرد.
(س) ومنه حديث أبي هريرة رضياللهعنه «سأله رجل فقال : إني رجلٌ مِصْرَادٌ» هو الذي يشتدّ عليه البرد ولا يطيقه ويقلّ له احتماله. والمِصْرَاد أيضا القوىّ على البرد ، فهو من الأضداد.
(س) وفيه «لن يدخل الجنة إلّا تَصْرِيداً» أي قليلا. وأصل التَّصْرِيد : السّقي دون الرّىّ. وصَرَّدَ له العطاء قلله.
ومنه شعر عمر رضياللهعنه ، يرثي عروة بن مسعود :
يسقون فيها شرابا غير تَصْرِيد
(س) وفيه «أنه نهى المُحْرِم عن قتل الصُّرَدِ» هو طائر ضخم الرأس والمنقار ، له ريش عظيم نصفه أبيض ونصفه أسود.
(س) ومنه حديث ابن عباس رضياللهعنهما «أنه نهى عن قتل أربع من الدّواب : النّملة ، والنّحلة ، والهدهد ، والصُّرَد» قال الخطابي : إنّما جاء في قتل النّمل عن نوع منه خاصّ ، وهو الكبار ذوات الأرجل الطّوال ، لأنها قليلة الأذى والضّرر. وأما النحلة فلما فيها من المنفعة وهو العسل والشّمع. وأما الهدهد والصُّرَد فلتحريم لحمهما ، لأنّ الحيوان إذا نُهِيَ عن قتله ولم يكن
__________________
(١) ورواية الزمخشرى «من الضّريب» وهو الصقيع. (الفائق ١ / ٢٣٦). وهي رواية المصنف في «حت» وسبقت.