من شؤمها عليهم. ومحلّهما الرفع على الخبرية : أي هي عَقْرَى وحلقى. ويحتمل أن يكونا مصدرين على فعلى بمعنى العَقْر والحلق ، كالشّكوى للشكو».
وقيل : الألف للتأنيث ، مثلها في غضبى وسكرى.
(س) ومنه حديث عمر «إنّ رجلا أثنى عنده على رجل في وجهه ، فقال : عَقَرْتَ الرجل عَقَرَك الله».
(ه) وفيه «أنه أقطع حصين بن مشمّت ناحية كذا ، واشترط عليه أن لا يَعْقِرَ مرعاها» أي لا يقطع شجرها.
(س) وفي حديث عمر «فما هو إلّا أن سمعت كلام أبي بكر فعَقِرْتُ وأنا قائم حتى وقعت إلى الأرض» العَقَر بفتحتين : أن تسلم الرجل قوائمه من الخوف. وقيل : هو أن يفجأه الرّوع فيدهش ولا يستطيع أن يتقدّم أو يتأخر.
(س) ومنه حديث العباس «أنه عَقِرَ في مجلسه حين أخبر أن محمّدا قتل».
وحديث ابن عباس «فلما رأوا النبي صلىاللهعليهوسلم سقطت أذقانهم على صدورهم وعَقِرُوا في مجالسهم».
وفيه «لا تزوّجنّ عَاقِراً فإني مكاثر بكم» العَاقِر : المرأة التي لا تحمل.
(س) وفيه «أنه مرّ بأرض تسمّى عَقِرَة فسّماها خَضِرَة» كأنه كره لها اسم العَقْر ، لأنّ العَاقِر المرأة التي لا تحمل. [وشجرة عَاقِرَة لا تحمل](١) فسمّاها خضرة تفاؤلا بها. ويجوز أن يكون من قولهم : نخلة عَقِرَة إذا قطع رأسها فيبست.
[ه] وفيه «فأعطاهم عُقْرَها» العُقْر ـ بالضم ـ : ما تعطاه المرأة على وطء الشّبهة. وأصله أنّ واطئ البكر يَعْقِرُها إذا افتضّها ، فسمّي ما تعطاه للعَقْر عُقْرا ، ثم صار عامّا لها وللثّيّب.
__________________
(١) ساقط من ا. وفى اللسان : «وشجرة عاقر ..».