سَعَى عِقَالاً فلم يترك لنا سبدا |
|
فكيف لو قد سعى عمرو عِقَالَيْنِ |
نصب عِقَالاً على الظّرف ، أراد مدّة عِقَال.
وفيه «كالإبل المُعَقَّلَة» أي المشدودة بالعِقَال ، والتّشديد فيه للتّكثير.
ومنه حديث عليّ وحمزة والشّرب
وهنّ مُعَقَّلَات بالفناء
ومنه حديث عمر «كتب إليه أبيات في صحيفة ، منها :
فما قلص وجدن مُعَقَّلَات |
|
قفا سلع بمختلف التّجار (١) |
يعنى نساء مُعَقَّلَات لأزواجهنّ كما تُعَقَّلُ النّوق عند الضّراب. ومن الأبيات أيضا :
يُعَقِّلُهُنَ جعدة من سليم
أراد أنّه يتعرّض لهنّ ، فكني بالعَقْل عن الجماع : أي أنّ أزواجهنّ يُعَقِّلُونَهُنَ ، وهو يُعَقِّلُهُنَ أيضا ، كأنّ البدء للأزواج والإعادة له.
وفي حديث ظبيان «إنّ ملوك حمير ملكوا مَعَاقِلَ الأرض وقرارها» المَعَاقِل : الحصون ، واحدها : مَعْقِل.
ومنه الحديث «ليَعْقِلَنَ الدّين من الحجاز مَعْقِلَ الأُرويّة من رأس الجبل» أي ليتحصّن ويعتصم ويلتجئ إليه كما يلتجئ الوعل إلى رأس الجبل.
وفي حديث أم زرع «واعتَقل خطّيّا» اعْتِقَالَ الرّمح : أن يجعله الراكب تحت فخذه ويجرّ آخره على الأرض وراءه.
ومنه حديث عمر «من اعْتَقَل الشّاة وحلبها وأكل مع أهله فقد برئ من الكبر» هو أن يضع رجلها بين ساقه وفخذه ثم يحلبها.
__________________
(١) فى الأصل ، وا ، واللسان (أزر): «النّجار» بالنون. وأثبتناه بالتاء من الفائق ٢ / ٢٦٦ ، واللسان (عقل) وتاج العروس (عقل). وقال الزمخشري : مختلف التّجار : موضع اختلافهم ، وحيث يمرون جائين وذاهبين.