(عنق) (ه) فيه «المؤذّنون أطول النّاس أَعْنَاقاً يوم القيامة» أي أكثر أعمالا. يقال : لفلان عُنُقٌ من الخير : أي قطعة.
وقيل : أراد طول الأَعْنَاق أي الرّقاب ، لأن الناس يومئذ في الكرب ، وهم في الرّوح متطلّعون لأن يؤذن لهم في دخول الجنة.
وقيل : أراد أنهم يكونون يومئذ رؤساء سادة ، والعرب تصف السّادة بطول الأَعْنَاق.
وروي «أطول إِعْنَاقاً» بكسر الهمزة : أي أكثر إسراعا وأعجل إلى الجنة. يقال : أَعْنَقَ يُعْنِقُ إِعْنَاقاً فهو مُعْنِق ، والاسم : العَنَق بالتّحريك.
(ه) ومنه الحديث «لا يزال المؤمن مُعْنِقاً صالحا ما لم يصب دما حراما» أي مسرعا في طاعته منبسطا في عمله. وقيل : أراد يوم القيامة.
ومنه الحديث «أنه كان يسير العَنَقَ ، فإذا وجد فجوة نصّ».
(س [ه]) ومنه الحديث «أنه بعث سريّة ، فبعثوا حرام بن ملحان بكتاب رسول الله صلىاللهعليهوسلم إلى بني سليم فانتحى له عامر بن الطّفيل فقتله ، فلمّا بلغ النبيّ صلىاللهعليهوسلم قتله قال : أُعْنِقَ ليموت» أي إنّ المنية أسرعت به وساقته إلى مصرعه. واللّام لام العاقبة ، مثلها في قوله تعالى «لِيَكُونَ لَهُمْ عَدُوًّا وَحَزَناً».
[ه] ومنه حديث أبي موسى «فانطلقنا إلى النّاس مَعَانِيق» أي مسرعين ، جمع مِعْنَاق.
ومنه حديث أصحاب الغار «فانفرجت الصّخرة فانطلقوا مُعَانِقِين» أي مسرعين ، من عَانَقَ مثل أَعْنَقَ إذا سارع وأسرع ، ويروى «فانطلقوا مَعَانِيقَ».
(ه) وفيه «يخرج عُنُقٌ من النار» أي طائفة منها.
ومنه حديث الحديبية «وإن نجوا تكن عُنُقٌ قطعها الله» أي جماعة من الناس.
ومنه حديث فزارة «فانظروا إلى عُنُقٍ من الناس».