أراد يا مضرّط نفسه ، من الصَّفِير ، وهو الصّوت بالفم والشّفتين ، كأنّه قال : يا ضرّاط. نسبه إلى الجبن والخور (١).
(س) ومنه الحديث «أنه سمع صَفِيره».
(ه) وفيه «أنه صالح أهل خيبر على الصَّفْرَاء والبيضاء والحلقة» أي على الذّهب والفضة والدّروع.
ومنه حديث عليّ رضياللهعنه «يا صَفْرَاء اصْفَرِّي ويا بيضاء ابيضّي» يريد الذهب والفضة.
(ه) وفي حديث ابن عباس رضياللهعنهما «اغزوا تغنموا بنات الأَصْفَر» يعنى الروم ، لأن أباهم الأوّل كان أَصْفَر اللّون. وهو روم بن عيصو بن إسحاق بن إبراهيم.
وفيه ذكر «مَرْج الصُّفَّر» هو بضم الصاد وتشديد الفاء : موضع بغوطة دمشق ، كان به وقعة للمسلمين مع الرّوم.
(س) وفي حديث مسيره إلى بدر «ثمّ جزع الصُّفَيْرَاء» هي تصغير الصَّفْرَاء ، وهي موضع مجاور بدر.
(صفف) (س) فيه «نهى عن صُفَفِ النُّمُور» هي جمع صُفَّة ، وهي للسّرج بمنزلة الميثرة من الرّحل. وهذا كحديثه الآخر «نهى عن ركوب جلود النّمور».
(س) وفي حديث أبي الدرداء رضياللهعنه «أصبحت لا أملك صُفَّةً ولا لُفَّة» الصُّفَّة : ما يجعل على الرّاحة من الحبوب. واللُّفَّة : اللّقمة.
(ه) وفي حديث الزبير «كان يتزوّد صَفِيف الوحش وهو محرم» أي قديدها. يقال : صَفَفْتُ اللحمَ أَصِفُّهُ صَفّاً ، إذا تركته في الشمس حتى يجفّ.
(ه) وفيه ذكر «أهل الصُّفَّة» هم فقراء المهاجرين ، ومن لم يكن له منهم منزل يسكنه فكانوا يأوون إلى موضع مظلّل في مسجد المدينة يسكنونه.
وفي حديث صلاة الخوف «أن النبي صلىاللهعليهوسلم كان مُصَافَ العدوِّ بعسفان» أي
__________________
(١) قال فى الدر النثير : زاد ابن الجوزى : وقيل كان به برص فكان يردعه بالزعفران.