وحديث عبادة المازني «فركبت الفحل فتَفَاجَ للبول».
[ه] ومنه الحديث «حين سئل عن بني عامر فقال : جمل أزهر مُتَفَاجّ» أراد أنه مخصب في ماء وشجر ، فهو لا يزال يبول لكثرة أكله وشربه.
(فجر) (ه) في حديث أبي بكر رضياللهعنه «لأن يقدّم أحدكم فتضرب عنقه خير له من أن يخوض غمرات (١) الدنيا ، يا هادي الطّريق جرت ، إنّما هو الفَجْر أو البحر» يقول : إن انتظرت حتّى يضيء لك الفَجْر أبصرت قصدك ، وإن خبطت الظّلماء وركبت العشواء هجما بك على المكروه ، فضرب الفَجْر والبحر مثلا لغمرات الدنيا.
وروى «البجر» بالجيم. وقد تقدّم في حرف الباء.
ومنه الحديث «أعرّس إذا أَفْجَرْتُ ، وأرتحل إذا أسفرت» أي أنزل للنّوم والتّعريس إذا قربت من الفجر ، وأرتحل إذا أضاء.
وفيه «إنّ التّجار يبعثون يوم القيامة فُجَّاراً إلّا من اتّقى الله» الفُجَّار : جمع فَاجِر ، وهو المنبعث في المعاصي والمحارم. وقد فَجَرَ يَفْجُرُ فُجُوراً. وقد تقدّم في حرف التاء معنى تسميتهم فُجَّاراً.
ومنه حديث ابن عباس «كانوا يرون العمرة في أشهر الحج من أَفْجَرِ الفُجُور» أي من أعظم الذنوب.
ومنه الحديث «أنّ أمة لآل رسول الله فَجَرَتْ» أي زنت.
ومنه حديث أبي بكر «إيّاكم والكذب فإنه مع الفُجُور ، وهما في النار» يريد الميل عن الصّدق وأعمال الخير.
وحديث عمر «استحمله أعرابيّ وقال : إن ناقتي قد نقبت ، فقال له : كذبت ولم يحمله ، فقال :
أقسم بالله أبو حفص عمر |
|
ما مسّها من نقب ولا دبر |
فاغفر له اللهمّ إن كان فَجَرَ |
__________________
(١) فى الأصل : «فى غمرات» وقد أسقطنا «فى» حيث سقطت من ا ، واللسان ، والهروى.