أو ابن لبون خير من أن تذبحه يلصق لحمه بوبره».
(ه) وفيه «أنّ جاريتين جاءتا تشتدّان إلى النبي صلىاللهعليهوسلم وهو يصلّي فأخذتا بركبتيه ففَرَعَ بينهما» أي حجز وفرّق. يقال : فَرَعَ وفَرَّعَ ، يَفْرِعُ ، ويُفَرِّعُ.
(ه) ومنه حديث ابن عباس «اختصم عنده بنو أبي لهب فقام يُفَرِّعُ بينهم».
(ه) وحديث علقمة «كان يُفَرِّعُ بين الغنم» أي يفرّق ، وذكره الهروي في القاف. قال أبو موسى : وهو من هفواته.
(ه) وفي حديث ابن زمل «يكاد يَفْرَعُ الناس طولا» أي يطولهم ويعلوهم.
ومنه حديث سودة «كانت تَفْرع النّساء طولا».
وفي حديث افتتاح الصلاة «كان يرفع يديه إلى فُرُوعِ أذنيه» أي أعاليهما ، وفَرْع كل شيء : أعلاه.
ومنه حديث قيام رمضان «فما كنّا ننصرف إلا في فُرُوع الفجر».
(ه) وفي حديث عليّ «إنّ لهم فِرَاعَها» الفِرَاع : ما علا من الأرض وارتفع.
(س) وحديث عطاء «وسئل : من أين أرمي الجمرتين؟ قال : تَفْرَعُهُما» أي تقف على أعلاهما وترميهما.
(س) ومنه الحديث «أيّ الشّجر أبعد من الخارف؟ قالوا : فَرْعُها ، قال : وكذلك الصّفّ الأوّل».
(ه) وفيه «أعطى العطايا يوم حنين فَارِعَة من الغنائم» أي مرتفعة صاعدة من أصلها قبل أن تخمّس.
(ه) ومنه حديث شريح «أنه كان يجعل المدبّر من الثّلث ، وكان مسروق يجعله فَارِعاً من المال» أي من أصله. والفَارِع : المرتفع العالي (١).
(ه) وفي حديث عمر «قيل له : الفُرْعَان أفضل أم الصُّلعان؟ فقال : الفُرْعَان ، قيل : فأنت
__________________
(١) عبارة الهروى : «المرتفع العالى الهيّئ الحسن».