(فيح) (ه س) فيه «شدّة الحرّ من فَيْح جهنم» الفَيْح : سطوع الحرّ وفورانه. ويقال بالواو ، وقد تقدّم. وفَاحَت القدر تَفِيحُ وتَفُوحُ إذا غلت. وقد أخرجه مخرج التشبيه والتمثيل : أي كأنه نار جهنم في حرّها.
وفي حديث أمّ زرع «وبيتها فَيَّاح» أي واسع. هكذا رواه أبو عبيد مشدّدا. وقال غيره : الصواب التخفيف.
(س) ومنه الحديث «اتخذ ربّك في الجنة واديا أَفْيَحَ من مسك» كلّ موضع واسع. يقال له : أَفْيَح. وروضة فَيْحَاء.
[ه] وفي حديث أبي بكر «ملكا عضوضا ودما مُفَاحاً» يقال : فَاحَ الدّم إذا سال ، وأَفَحْتُه : أسلته.
(فيد) في حديث ابن عباس «في الرجل يَسْتَفِيدُ المال بطريق الربح أو غيره ، قال : يزكّيه يوم يَسْتَفِيدُه» أي يوم يملكه. وهذا لعلّه مذهب له ، وإلّا فلا قائل به من الفقهاء ، إلا أن يكون للرجل مال قد حال عليه الحول واسْتَفَادَ قبل وجوب الزكاة فيه مالا ، فيضيفه إليه ويجعل حولهما واحدا ويزكّي الجميع ، وهو مذهب أبي حنيفة وغيره.
(فيص) (ه) فيه «كان يقول [عليهالسلام (١)] في مرضه : الصلاةَ وما ملكت أيمانكم ، فجعل يتكلم وما يُفِيصُ بها لسانُه» أي ما يقدر على الإِفْصَاح بها.
وفلان ذو إِفَاصَة إذا تكلم : أي ذوبيان.
(فيض) (س) فيه «ويَفِيضُ المالُ» أي يكثر ، من قولهم : فَاضَ الماء والدّمع وغيرهما يَفِيضُ فَيْضاً إذا كثر.
ومنه «أنه قال لطلحة : أنت الفَيَّاض» سمّي به لسعة عطائه وكثرته ، وكان قسم في قومه أربعمائة ألف ، وكان جوادا.
وفي حديث الحج «فأَفَاضَ من عرفة» الإِفَاضَة : الزّحف والدّفع في السّير بكثرة ، ولا يكون إلّا
__________________
(١) من ا ، واللسان.