وفي حديث عمر «حين جرح قال لابن عبّاس : انظر من قتلني ، فقال : غلام المغيرة بن شعبة ، فقال : الصَّنَع؟ قال : نعم» يقال رجل صَنَعٌ وامرأة صَنَاعٌ ، إذا كان لهما صَنْعَة يعملانها بأيديهما ويكسبان بها.
ومنه حديثه الآخر «الأمة غير الصَّنَاع».
(ه) وفيه «اصْطَنَعَ رسول الله صلىاللهعليهوسلم خاتما من ذهب» أي أمر أن يُصْنَعَ له. كما تقول اكتتب : أي أمر أن يكتب له. والطاء بدل من تاء الافتعال لأجل الصاد.
(ه) ومنه حديث الخدري «قال قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : لا توقدوا بليل نارا» ثم قال : «أوقدوا واصْطَنِعُوا» أي اتّخذوا صَنِيعاً ، يعنى طعاما تُنْفِقونه في سبيل الله.
ومنه حديث آدم «قال لموسى عليهماالسلام : أنت كليم الله الذي اصْطَنَعَكَ لنفسه» هذا تمثيل لما أعطاه الله من منزلة التّقريب والتّكريم. والاصْطِنَاع : افتعال من الصَّنِيعَة ، وهي العطيّة والكرامة والإحسان.
(س) وفي حديث جابر «كان يُصَانِع قائدَه» أى يداريه. والمُصَانَعَة : أن تَصْنَعَ له شيئا لِيَصْنَعَ لك شيئا آخر ، وهي مفاعلة من الصُّنْع.
(س) وفيه «من بلغ الصِّنْعَ بسهم» الصِّنْع بالكسر : الموضع الذي يتّخذ للماء ، وجمعه أَصْنَاع. ويقال لها مَصْنَعٌ ومَصَانِعُ. وقيل أراد بالصِّنْع هاهنا الحصن. والمَصَانِع : المباني من القصور وغيرها.
(س) وفي حديث سعد «لو أنّ لأحدكم واديَ مالٍ ، ثمّ مرّ على سبعة أسهم صُنُعٍ لكلّفته نفسُهُ أن ينزل فيأخذها» كذا قال «صُنُع» قال الحربي : وأظنّه «صيغة» : أي مستوية من عمل رجل واحد.
(صنف) (ه) فيه «فلينفضه بِصَنِفَةِ إزارِهِ ، فإنه لا يدري ما خلفه عليه» صَنِفَةُ الإزارِ ـ بكسر النون ـ : طرفه ممّا يلي طرّته.
(صنم) قد تكرر فيه ذكر «الصَّنَم والأَصْنَام» وهو ما اتّخذ إلها من دون الله تعالى. وقيل هو ما كان له جسم أو صورة ، فإن لم يكن له جسم أو صورة فهو وثن.