أراد الله الذي أراد. وأصله من الصَّوَاب ، وهو ضدّ الخطأ. يقال : أَصَابَ فلان في قوله وفعله ، وأَصَابَ السهم القرطاس ، إذا لم يخطئ. وقد تكرر في الحديث.
(صوت) (س) فيه «فصل ما بين الحلال والحرام الصَّوْت والدُّفّ» يريد إعلان النكاح ، وذهاب الصَّوْت ، والذكر به في الناس. يقال : له صَوْتٌ وصِيتٌ : أي ذكر. والدّفّ الذي يطبّل به ، ويفتح ويضم.
وفيه «أنهم كانوا يكرهون الصَّوْت عند القتال» هو مثل أن ينادي بعضهم بعضا ، أو يفعل بعضهم فعلا له أثر فيصيح ويعرّف نفسه على طريق الفخر والعجب.
(صوح) (ه) فيه «نهى عن بيع النّخل قبل أن يُصَوِّحَ» أي قبل أن يستبين صلاحه وجيّده من رديئه.
ومنه حديث ابن عباس رضياللهعنهما «أنه سئل : متى يحلّ شراء النّخل؟ فقال : حين يُصَوِّحُ» ويروى بالراء. وقد تقدّم.
وفي حديث الاستسقاء «اللهم انْصَاحَتْ جبالنا» أي تشقّقت وجفّت لعدم المطر. يقال صَاحَهُ يَصُوحُهُ فهو مُنْصَاحٌ ، إذا شقّه. وصَوَّحَ النّبات إذا يبس وتشقّق.
ومنه حديث علي رضياللهعنه «فبادروا العلم من قبل تَصْوِيح نبته».
(س) وحديث ابن الزّبير «فهو يَنْصَاحُ عليكم بوابل البلايا» أي ينشقّ عليكم.
قال الزّمخشري : ذكره الهروى بالضاد والخاء ، وهو تصحيف (١).
وفيه ذكر «الصَّاحَة» هي بتخفيف الحاء : هضاب حمر بقرب عقيق المدينة.
(ه) وفي حديث محلّم اللّيثي «فلما دفنوه لفظته الأرض ، فألقوه بين صَوْحَيْنِ» الصَّوْح : جانب الوادي وما يقبل من وجهه القائم.
(صور) في أسماء الله تعالى «الْمُصَوِّرُ» وهو الذي صَوَّرَ جميع الموجودات ورتّبها ، فأعطى كلّ شيء منها صُورَة خاصّة ، وهيئة منفردة يتميّز بها على اختلافها وكثرتها.
وفيه «أتاني الليلة ربّي في أحسن صُورَة» الصُّورَة ترد في كلام العرب على ظاهرها ،
__________________
(١) لم يتعرض الزمخشرى لرواية الهروى. انظر الفائق ١ / ٤٥٣.