هاقَ الزَّمان وباتَ الفَقيرُ بكلِّ مَكان وقيل طَلَع الشَّرَطان والْقِيَتِ الاوْتادُ فى الاغْصان وقيل طَلَعتِ الاشْراط ونَقَصَتِ الانْباط واذا طَلَع البُطَيْن اقْتُضِىَ الدَّيْن وظَهَرَ الزَّيْن واقْتُفِى بالعَطاءِ والقَيْن
التفسير
الحَدْسُ ـ الصَرْعُ حَدَسَ بناقَتِه فَوَجَأ فى سَبَلَتِها ـ اذا أناخَها فَوَجَأَ فى نَحْرِها وقوله حَسَرتِ الشمسُ القِناع ـ وانما هذا مَثَلٌ والمعنى أنها لم تَدَعْ غايةً فى الذُكُوّ ويقال للشمس اذا اشتدَّ حرها ولم يَحُلْ من دون شُعاعها شئٌ انْصَلَعتْ واليومُ الشَّديدُ وَقْعِ الشمس أصْلَعُ والعِلْباءُ مذكر فأُنّثَ ههنا على الغلطِ والتشبيه بِما همزتُه للتأنيث والأمْرُ ـ الصغير من أولاد الضَأن والأنثى إمَّرَةٌ وقيل هو من السائمة كلها والعُرَاضاتُ ـ العِراضُ الواحدةُ عُراضةٌ يعنى الابلَ لان آثار أخفافها فى الارض عِراضٌ والمَعْمَرُ ـ المَعاشُ وقد ظن قومٌ أن الساجعَ أراد طلوعَ الشِّعْرَى بالغَداة وقد أخطؤا فى ذلك وقد حكاه من لا أَثق به عن مُؤَرِّج فان كان صَدَقَ فان مُؤَرِّجاً اذاً كان قليلَ المعرفة بهذا الفَنِّ* قال المتعقب ثم نصر قوله وبين غلط مؤرج فأصاب فيما بين ولكنه أُتِىَ من حيثُ أَمِنَ قد غَلِطَ هو أيضا فى ألفاظ هذا السجع وفى تفسيره لانه قال فأما تفسير الكلام الذى فى هذا السجع فانه يقول اذا أخْطأ الوَسْمِىُّ فلم يَقَعْ له مطرٌ فأسِئ الظنَّ بسَنَتِك ولا تتشاغلْ بالغنم ولكن اظْعَنْ عن دارِك واطْلُبْ بالابل دارا قد غانَها اللهُ بغَيْث فاتجُ اليها والعُرَاضاتِ أثَرا ـ هى الابلُ والمَعْمَر ـ المنزلُ بدار معاش والامَّرُ ـ الذَّكَرُ من أولاد الضأن والأنثى إمَّرَةٌ وانما خَصَّ الضأنَ بالذِّكْر وان كان أراد جميعَ الغَنم لانها أعجزُ عن الطَّلَب من المَعزِ والمَعَزُ تُدْرِكُ ما لا تُدْرك الضأنُ* فأما ما حكيناه من غلطه فى الرواية فان أبا عمرو قال اذا طَلَعت الشِّعْرَى سَفَرا ولم تَرَ فيها مَطَرا فلا تُلْحِقْ فيها إمَّرَةً ولا إمَّرا ولا سُقَيْبًا ذَكَرَا* وأما غلطه فى التفسير فأنهما قالا جميعا فى تفسيره وقد قاله غيرهما الامَّرةُ الرجل الذى لا عقل له إلَّا ما أمَرْتَه به* وقال أبو عمرو* لا تُرْسِلْ فى ابلك رجلا لا عقل له يدبرها والامَّرُ والامَّرةُ أيضا من الضان كما ذَكَر الا أن المستعمل ههنا