ما حكيناه* قال* ولعله لو غَطَّى على الشيخ مؤرج لأعْفاه اللهُ من تَكَشُّفِنا* أبو حنيفة* وحَجْرة ـ ناحيةٌ والعُكَّةُ بالبَصْرة ـ كَرْبٌ يُصيبهم أيام شدة الحر فى وجه الصُّبح معه نَدًى يَكاد يأخُذُ بالانْفاس والوَلَهةٌ ـ جمعُ والِهٍ وهى التى قد فَقَدَتْ وَلَدها فقد كاد لَبَنُها يَذْهب جَزَعا والرُّفْهةُ ـ واحدةُ الرُّفَهِ وهو ما بَقِىَ فى المَداوِسِ من التِّبن بعد اخراج الحَب منه وحَذَا من الحُذَيا ـ وهو ما وَهَبْتَ للانسان من كرامة أو بِرٍّ والقَيْلُ ـ من القائلةِ وهى النَّوْمةُ فى الظَّهيرة وقيل هى الشَّرْبة يَشْرَبُها الانسانُ فى ذلك الوقت والامْتِياز ـ التَّنَحّىِ والزُّلْفةُ ـ أدنى منزلةٍ وتَشْنينُ السِّقاءِ بَرْدُه والماءُ الشُّنَانُ الباردُ وكلُّ سِقاءٍ أخْلَقَ فهو شَنُّ واسْتِفاهةُ الاحْناكِ ـ شَهْوةُ الطعامِ واللِّكاكُ ـ التَّزاحُمُ والتَّدافُع ووَحْوَحةُ الوِلْدان ـ حكايةُ أصواتِهم اذا قالتْ أَحْ أَحْ من البرد والزَّوْلة ـ المُنْكَرة وجَمَسَ ـ جَمَدَ والأشْيَبُ ـ الثَّلْج والجَليد وتَوسُّفُ التَّهائم ـ تَقَشُّرُ وجهِ الأرض من شدة البرد وتَحْمِيمُ الجَعْدة ـ أن تراها قد هَمَّتْ بالاطْلَاع كما يُحَمِّمُ وجْهُ الغُلام اذا هَمَّ بالبُقُول وقوله زَعِلَتْ كلُّ تُلْدة ـ التُّلدة تِلادُ المال والزَّعَلُ ـ النَّشاط يعنى المواشى أنها تَنْشَطُ فى هذا الوقت والتُّلْدةُ من التَّلِيدِ واقْتحامُ الرُّبَع ـ اسراعُه فى عَدْوه لانه قد قَوِىَ والأنْباطُ ـ المياه المُظْهَرةُ من الأرض نحو الآبار والقُنِىِّ الواحدُ نَبَطٌ وكلُّ ما أنْبَطْتَه فهو نَبَطٌ والاقْتِفاءُ ـ الكَرامةُ واللُّطْفُ وما ألطَفْتَ به الانسانَ وأتْحَفْتَه فهو القَفِيَّةُ* على* وقوله الجَزْوُ ـ يعنى الاجْتِزاءَ بالرُّطْبِ عن الماء وأصلُه الجَزْءُ ولكنه أبدل الهمزة واوا اعتباطا لغير علة الا لُمزاوجةِ الدَّلْو ومِثلُه كثيرٌ فى اللُّغة والنحو فتَفَهَّمْه
صفة الشمس وأسماؤها
* غير واحد* شَمْسٌ وشُموسٌ وقالوا عَبْد شَمْسٍ فصارت معرفةً فى حال الاضافة وليس أحد يقول هذه شَمْسٌ فيجعلَها معرفةً بغير ألف ولام ولهذا الضَّرْب تطائر قد أبائَها سيبويه* ابن جنى* فأما قول الهُذَلى
لما عَرَّفنا أنهم أثْآرُنا |
|
قُلْنا وشَمْسَ لنَخْضِبَنَّهمُ دَما |