ببرد فلذلك قيل لها عَوَّاءُ البرد والسِّمَاكُ ـ كوكبانِ يسمى أحدُهما الرَّامِحَ لكوكب صغير بين يديه وهما سِماكانِ لسُمُوكِهِما وان كان كلُّ كوكبٍ قد يَسْمَكُ* قال سيبويه فى السِمّاكِ مثلَ قولِه فى الدَّبَرانِ* أبو حنيفة* البَلْدةُ رُقْعةٌ من السماءِ لا كوكبَ فيها بين النَّعائِم وبين سَعْدِ الذابِح وأما سعدُ بُلَع فنجمانِ نَحْوٌ من سعدِ الذَّابحِ أحدهما خَفَى جدّا وهو الذى بَلَّعَهُ أى جَعَله بُلَع كانه مُسْتَرِط* قال* وبلغنى انه سُمِّىَ بُلَع لانه فيما يزعمون طَلَعَ حين قال الله (يا أَرْضُ ابْلَعِي ماءَكِ) ولستُ أدرى ما هذا ويقال لما بين المنازِل الفُرَجُ والفُرْجةُ التى بين الثُرَيَّا والدَّبَرانِ يقال لها الضَّيْقُةُ لضِيقِها* قال أبو عبيد* هو موضِعٌ نَحْسٌ وأنشد
* بضَيْقةَ بينَ النجم والدَّبَرانِ*
* أبو حنيفة* اذا لم يَعْدِلِ القَمرُ عن منزِله قيل كالِحٌ* ابن دريد* كُوَىُّ ـ نَجْمٌ من الانْواءِ وليس بثَبَتٍ
البُروجُ
* صاحب العين* البُرْجُ من منازل الشمسِ مَنْزِلتانِ وثُلُثٌ ومن منازل القمر والجمعُ أبراجٌ وبُروجٌ* أبو حنيفة* هى اثنا عشر بُرْجا الحَمَلُ وهو الكَبْشُ ثم الثُّوْرُ ثم الجَوْزاءُ ـ وهى الصُّورة ثم السَّرَطانُ ثم الاسَدُ ثم السُّنْبلةُ وهى العَذْراءُ والمِيزانُ والعَقْربُ والقَوسُ ـ وهى الصُّورة والرامى والجَدْىُ والدَّلْوُ والحُوتُ ـ وهى السَّمَكةُ وأما القوس فانَّ الكوكبَ الذى يرى قومٌ أن البُرْجَ سمى به ويُشَبهونه بصُورة القوس تسميه العربُ القِلادةَ والادْحِىَّ والكواكبُ المُلْتَفَّةُ التى يسميها قومٌ السُّنْبلةَ هى عند العرب هُلْبةُ الاسدِ والهُلْبةُ ـ هى الجُمعَةُ من الشَّعَر تكون على طَرَفِ ذَنَبِ الاسد* ابن دريد* الجَدْىُ جَدْيانِ أحدهما الذى تقدم ذِكرُه والثانى الذى يَدُورُ مع بَناتِ نَعْشٍ