... تَأَلَّبَتْ |
|
عَلَيْنا تَمِيمٌ مِنْ شَظًا وصَمِيمِ |
والشَّظَاء ممدود ـ جَبَلَ قال
وأَمَّا أَشْجَعُ الخُنْثَى فَوَلُّوْا |
|
تُيُوسًا بالشَّظَاءِ لها يُعَارُ |
ويروى بالشَّظِىِّ والضَّرَى مقصور ـ مصدر ضَرِىَ به ضَرًى ـ أى لَهِج وهى الضَّرَاوة والضَّرَاء ممدود ـ الاستِخْفاء والخَتْل قال الكميت
وانِّى علَى حُبِّيهِمُ وتَطَلُّعَىِ |
|
إلَى نَصْرِهِمْ أَمْشِى الضَّرَاءَ وأَخْتِلُ |
والضَّرَاء ـ ما واراكَ من شجر خاصَّة والخَمَرُ ـ ما سَتَرَك من شجر وغيره* قال ابن جنى* ينبغى ان تكون الهمزة من الواو لقولهم ضَرِىَ به ضَرَاوة والمعنى الجامع بينهما أن الضَّرَاء ما واراك من الشجر والشىءُ اذا سَتَرَ الشىءَ فقد لَزِمَه وخالطه ولم يَبْعُد عنه وهذه صِلَةٌ لهما ودُرْبة بينهما فقد آلا الى موضع واحد والضَّرَاء أيضا ـ مَشْىٌ فيه اختيال والضَّرَاء ـ ما انخفض من الأرض وقيل هى ـ أرض مُسْتَوِية تكون فيها السِّباع ونَبْذٌ من الشجر ويقال ضَرِيَت الكِلابُ أَشَدَّ الضَّرَاء ـ اذا غَرِيَتْ بالصيد وهو يَمْشِى الضَّراء أى البَرَاز والضَّحَى مقصور ـ مصدر ضَحِيَت الشَّجرة ضَحًى وضُحُوًّا ـ اذا لم يَسْتُرها وَرَقُها قِلَّةَ من قِبَل سُوء نباته كان ذلك أو من خَرْطٍ أو رَعْىٍ أو بُرِدَتْ أو رِيحَت والضَّحاءَ ممدود للابل بمنزلة الغَدَاء يقال ضَحِّ إبلك وقد طال ضَحاءُ الابل كما يقال طال غداؤها وأنشد
أَعْجَلَها أَقْدُحِى الضَّحَاءَ ضُحًى |
|
وهى تُنَاصِى ذَوائِبَ السَّلَم |
أراد أَعْجَلها أَقْدُحى الغَداء في وقت الضُّحَى وقيل الضَّحَاء ـ رَعْىُ الابل في مُتون النهار وقد تَضَحَّت وضَحَّاها هو والصَّرَى مقصور ـ اللَّبَن الذى يُتْرَك في الضَّرْع ألفه منقلبة عن ياء لقولهم ناقة صَرْياه أى مُحَفَّلة وقد صَرَّيْتُ الناقةَ حتى صَرِيت صَرًى والمُصَرَّاة ـ التى قد تُرِك لَبَنُها في ضَرْعها وحُفِّلَتْ قال
أَغَنُّ غَضِيضُ الطَّرْف باتَتْ تَعُلُّه |
|
صَرَى ضَرَّةٍ شَكْرَى فأَصْبَحَ طاوِيا |
وقد عَوَّدَتْهُ بعدَ أَوَّل بُلْجةٍ |
|
من الصُّبْح حتَّى اللَّيْلِ أَنْ لا تَلَاقِيا |
يعنى الخِشْفَ وأُمَّه وقوله فأصبح طاويا يقول أصْبَح رابِضًا قد طَوَى عُنُقَه عند رُبُوضه والشَّكْرَى ـ السريعة الدِّرة وقيل هى ـ الممتلئة الضَّرْع وقد صَرَى
_________________
ـ سحيم موافقة لاصله المنقول عنه كما هى قاعدة الاسماء المنقولة في جريها على أصولها صرفا ومنعا وابن جلا وابن أجلى مثلان يضربان للأمر الواضح المكشوف وللرجل المشهور المعروف ولاجل ذلك تمثل الحجاج بيت سحيم في خطبته بعد قدومه العراق يخوفهم ويحذرهم نفسه وقال العجاج لاقوا به الحجاج والاصحارا له ابن أجلى وافق الاسفارا ومما يدل على بطلان قول من قال ابن جلا علم منقول عن فعل ماض فقط أو عن جملة تامة أن ثلاثة شعراء من تميم خاصة أسماء آبائهم معروفة ليس اسم واحد من آبائهم جلا تمثلوا هذا المثل قال سحيم بن عباس أنا ابن جلا وطلاع الثنايا الخ وقال القلاخ بن جناب أنا القلاخ بن جناب ابن جلا الخ وقال اللعين بن زمعة المنقرى الخ فهذا حصحص الحق وبطل ما كانوا يعملون وكتبه محققه محمد محمود التركزى لطف الله تعالى به آمين