الطِّحالَ بالجنب وأنشد
أَكْوِيهِ إمَّا أَرادَ الكَىَّ مُعْتَرِضًا |
|
كَىَّ المُطَنِّى من النَّحْزِ الطَّنَى الطَّحِلَا |
المُطَنِّى ـ الذى يُطَنِّى البعيرَ اذا طَنِىَ يَكْوِيه من الطَّنَى والطَّنَى أيضا ـ الرِّيبة والطَّنَى ـ الفُجُور والطَنَى ـ الظنُّ ما كان والطَّنَى ـ غَلْفَقُ الماء والطَّنَى ـ شراء الشجر وقيل بَيْعُ ثمر النخل خاصة وقد أَطْنَيْتُها ـ بِعْتُها وأَطْنَيْتها ـ اشتريتها والدَّخَى ـ الظُّلْمة في بعض اللغات والدَّقَا ـ أن يَشْرَبَ الرُّبَع من اللبن حتى يَمْتلئ يقال تَرَكْته سَكْرَان كَانَّه رُبَعٌ دَقٍ وقد دَقِىَ ونظيره في الوزن والمعنى الأَخَذُ والطَّنَخُ والدَّقَا ـ انْصِباب القَرْنَيْن الى طَرَف العِلْبَاوَيْنِ وألفه منقلبة عن واو لانه يقال شاة دَقْواء ونظيره في الوزن والمعنى المَيَل والعَوَجُ والدَّدَا ـ اللهْوُ يكتب بالالف لان أصله مجهول وما جهل من هذا القبيل كتب بالالف ونظيره المَرَحُ والطَّرَب وفي الدَّدَا لُغَاتٌ قد تقدم ذكرها والدَّبَا جمع دَبَاة وهى ـ صِغَار الجَراد* قال أبو عبيدة* اذا تَحَرَّك فهو دَبًى* قال أبو زيد* دَبَا الجَرادُ يَدْبُو والدَّبَا ودَبًا موضعان* قال ابن السكيت* جاء بِدَبَا دُبَىٍّ ودَبَا دُبَيَّيْن وحكى غيره بِدَبَا دُبَيَّان وذلك ـ اذا جاء بالمال الكثير والدَّلَا جمع دَلَاةٍ وهى ـ الدَّلْوُ وقد قيل الدَّلَا ـ الدَّلْو قال الراجز
* يَزِيدُها مَخْجُ الدَّلَا جُمُوما*
والدَّنَى مصدر دَنِىَ ـ اذا خَسَّ وهى الدَّنَاية فأما الدَّنِىءُ والدَّانئُ فالخبيث الفْرَجِ الماجِنُ من قوم أَدْنِيَاء على وزن أَفْعِلَاء وقد دَنَأَ يَدْنَأ دَنَاءة والدَّنَا ـ موضع من أرض كلب والدَّمَى ـ مصدر دَمِىَ ألفه منقلبة عن ياء لانه يقال في تثنيته دَمَيَان قال
فَلَوْ أَنّا على حَجَرٍ ذُبِحْنا |
|
جَرَى الدَّمَيَانِ بالحَبَرِ اليَقِينِ |
معناه أن الرجلين المُتَعَاديَيْن فيما قالت العرب اذا قُتِلا لم تَخْتلِطْ دماؤهما وتَفَرَّقت فيقول لو ذُبِحْنا مَعًا لَتَشَعَّبَت مَسَالكُ دمائنا ولم تَلْتَقِ فكان ذلك دليلا على ما كنا عليه من الحِقْد والتَّوَى ـ الهَلَاك وقد تَوِىَ ويقال تَوِىَ ماله ـ أى هَلَك قال رؤبة
أَنْقَذَنِى منْ خَوْفِ ما خَشِيتُ |
|
رَبِّى ولو لا دَفْعُه تَوِيتُ (١) |
والظَّمَى ـ سُمْرة في الشَّفَتين واضْطِمَارٌ وقيل هو ـ سواد في الشفتين ألفه منقلبة
__________________
(١) قلت لقد حرف على بن سيده كلمة في هذا المصراع وأخطأ في نسبته الى رؤبة حيث قال قال رؤبة والصواب المجمع عليه أن المصراع لابيه العجاج من قصيدة يمدح بها مسلمة بن عبد الملك بن مروان مطلعها قوله
يا رب ان أخطأت او نسيت |
|
فانت لا تنسى ولا تموت |
الى أن قال مسلم لا أنساك ما بقيت فضلك والعهد الذي رضيت ورواية المصراعين المستشهد بهما الشيخ الصحيحة أنقذني من خوف من خشيت ربي ولولا دفعه تويت وكتبه محققه محمد محمود التركزى لطف الله تعالى به آمين