الخيرات ، إما في هذه الحياة الجسمانية وإما بعدها. والأول باطل. لأن دار الدنيا ، دار البلاء والعناء والشقاء. وسيأتي تقرير هذه المقدمات في كتاب «الأخلاق» عند مذمة هذه الحياة الجسمانية على سبيل الاستقصاء. ولما بطل هذا القسم ، ثبت : أن المقصود من تكوين هذه النفوس البشرية : فوزها بالخيرات والسعادات فيما بعد موت البدن. وهذا يدل على أن النفس غير البدن ، وغير جملة أجزائه وأبعاضه ، وعلى أن النفس باقية بعد موت البدن. إما في السعادة والسلامة ، أو في الشقاوة [والعذاب.
وليكن هاهنا
وليكن هاهنا آخر كلامنا في إثبات النفس. والله أعلم (١)]
__________________
(١) من (ل ، طا).