المشاركة غير ما به المخالفة ، فقد حصلت المغايرة من هذا الوجه ، فلا جرم كفت هذه المغايرة في صحة هذه الإضافة.
أما لو كانت النفس عبارة عن مجموع هذا البدن ، أو عن عضو مخصوص ، فحينئذ كانت تلك النفس عين (١) ذلك البدن ، وذلك البدن عين تلك النفس ، فكان قوله «بدني وقلبي» يوجب إضافة الشيء إلى نفسه بالاعتبار الواحد. وذلك محال. فظهر الفرق [بين البابين. والله أعلم (٢)].
__________________
(١) غير (ط).
(٢) من (طا ، ل).
ولاحظ : في المخطوطات بعد هذا : «الحجة التاسعة في بيان أن النفس ليست جسما ... إلخ».