كبيت الشراب. يو ـ والعروق التي يجري فيها الدم كمسالك الدار. يز ـ والطحال بما فيه من السوداء كالخوابي التي تصب فيها الدرديات. يح ـ والمرارة بما فيها من الصفراء الحادة كبيت السلاح. يط ـ والأمعاء بما فيها من ثقل الطعام كبيت الخلاء. ك ـ والمثانة بما فيها من البول كبيت البئر. كافي ـ والسبيلان في أسفل البدن كالمواضع التي تخرج منها القاذورات من الدار. كب ـ والرجلان كالمركوب المطيع. كج ـ والعظام مع بناء الجسد عليها كالخشب التي عليها بناء الدار. كد ـ واللحم في خلال العظام كالطين. كه ـ والعصب الذي ربط بعض العظام ببعض كالرسن الذي تربط به بعض الأشياء من بعض. كو ـ والتجويفات في جوف العظام كالصناديق في الدار. كز ـ والمخ فيها كالجواهر والأمتعة المخزونة في الصناديق.
فهذا ما يتعلق ببيوت هذه الدار.
ثم إن النفس الناطقة في هذه الدار ، كالملك [المتصرف (١)] فيبصر بالعين ، ويسمع بالأذن ويشم بالمنخرين ، ويذوق باللسان وينطق أيضا باللسان ويلمس باليدين ، ويعمل الصنائع بالأصابع ، ويمشي بالرجلين ، ويبرك على الركبتين ، ويقعد على الأليتين وينام على الجنبين ويستند بالظهر ويحمل الأثقال على الكتفين ، ويتخيل بمقدم الدماغ ويتفكر بوسط الدماغ ، ويتذكر بمؤخر الدماغ ، ويصوت بالحنجرة ، ويستنشق الهواء بالخيشوم ، ويمضغ بالأسنان ، ويبتلع بالمريء.
والمقصود من كل هذه الآلات : والأدوات : أن يكتسب حلية العلم ، وتصير هذه النفس منتقشة ، بنقش عالم الملكوت ، متحلية بحلية اللاهوت [الحي الذي لا يموت (٢)] [والله أعلم (٣)].
__________________
(١) سقط من (م).
(٢) من (م).
(٣) سقط (م).