على قيام هذه الصفات [به. أعني : الطول والقصر والشكل والأين (١)] وإما أن لا يكون موقوفا. والأول باطل. لأن قيام تلك الصفات متوقف على تحقق تلك الماهية. فلو كان تحققها متوقفا على قيام تلك الصفات بها ، لزم الدور. وهو محال.
فثبت بهذا البرهان : وجود موجودات مجردة في الأعيان. وهي التي كان [يقول بها الإمام «أفلاطون» وكان (٢)] يسميها بالمثل المجردة [الله أعلم (٣)]
__________________
(١) من (ل)
(٢) من (م).
(٣) من (طا ، ل).