الأنبياء عليهمالسلام ، أطبقوا على إثبات الجن والشياطين. فالطعن في عدمهم (١) يوجب الطعن في نبوءة الأنبياء.
فإن قالوا : إذا كان القول بوجودهم ، يوجب الطعن في نبوتهم ، فالقول بعدمهم يوجب الطعن أيضا. فهذا الطعن لازم على كلا التقديرين. فنقول : لنا في إثبات النبوءة طريق عجيب نذكره في باب النبوات ، ولا يتوجه عليه شيء مما ذكرتموه.
وأما الجواب عن الشبهة الرابعة والخامسة : فإنهما من باب الإقناعيات الضعيفة. وكل من له عقل سليم ، أمكنه التقصي عنهما.
__________________
(١) وجودهم (م).