(س) وفى حديث ابن عمر «أنّ مولاة امرأة اختلعت من كلّ شيء لها وكلّ ثوب عليها ، حتى نُقْبَتِهَا ، فلم ينكر ذلك».
(ه) وفى حديث الحجّاج «وذكر ابن عباس فقال : إن كان لَنِقَاباً» وفى رواية «إن كان لَمِنْقَباً» النِّقَابُ والْمِنْقَبُ ، بالكسر والتخفيف : الرجل العالم بالأشياء ، الكثير البحث عنها والتَّنْقِيبُ : أى ما كان إلا نقابا.
(س) وفى حديث ابن سيرين «النِّقَابُ محدث» أراد أن النّساء ما كنّ ينتقبن : أى يختمرن.
قال أبو عبيد : ليس هذا وجه الحديث ، ولكنّ النّقاب عند العرب هو الذى يبدو منه محجر العين. ومعناه أنّ إبداءهنّ المحاجر محدث ، إنما كان النّقاب لاحقا بالعين ، وكانت تبدو إحدى العينين والأخرى مستورة ، والنّقاب لا يبدو منه إلا العينان. وكان اسمه عندهم : الوصوصة ، والبرقع ، وكانا من لباس النّساء ، ثم أحدثن النّقاب بعد.
(نقث) (ه) فى حديث أم زرع «ولا تُنَقِّثْ ميرتنا تَنْقِيثاً» النَّقْثُ : النّقل. أرادت أنّها أمينة على حفظ طعامنا ، لا تنقله وتخرجه وتفرّقه.
(نقح) (س) فى حديث الأسلمى «إنه لَنَقِحٌ (١)» أى عالم مجرّب. يقال : نَقَحَ العظم ، إذا استخرج مخّه ، ونَقَّحَ الكلام ، إذا هذّبه وأحسن أوصافه. ومنه قولهم : خير الشّعر الحولىّ الْمُنَقَّح.
(نقخ) (ه) فيه «أنه شرب من رومة فقال : هذا النُّقَاخ» هو الماء العذب البارد الذى يَنْقَخُ العطش : أى يكسره ببرده.
ورومة : بئر معروفة بالمدينة.
(نقد) ـ فى حديث جابر وجمله «قال : فَنَقَدَنِي ثمنه» أى أعطانيه نقدا معجّلا.
(س) وفى حديث أبى ذر «كان فى سفر ، فقرّب أصحابه السّفرة ودعوه إليها ، فقال : إنّى صائم ، فلما فرغوا جعل يَنْقُدُ شيئا من طعامهم» أى يأكل شيئا يسيرا. وهو من نَقَدْتُ الشّيءَ
__________________
(١) فى اللسان : «لنقح».