بأصبعى ، أَنْقُدُهُ واحدا واحدا نَقْدَ الدّراهم. ونَقَدَ الطائرُ الحبَ يَنْقُدُهُ ، إذا كان يلقطه واحدا واحدا ، وهو مثل النّقر. ويروى بالراء.
ومنه حديث أبى هريرة «وقد أصبحتم تهذرون الدنيا ، ونَقَدَ بأصبعه» أى نقر.
(ه) وفى حديث أبى الدرداء «إن نَقَدْتَ الناس نقدوك» أى إن عبتهم واغتبتهم قابلوك بمثله. وهو من قولهم : نَقَدْتُ الجوزة أنقدها ، إذا ضربتها.
ويروى بالفاء والذال المعجمة. وقد تقدم.
(س) وفى حديث عليّ «إن مكاتبا لبنى أسد قال : جئت بِنَقَدٍ أجلبه إلى الكوفة» النَّقَدُ : صغار الغنم ، واحدتها : نَقَدَة ، وجمعها : نِقَادٌ.
ومنه حديثه الآخر «قال يوم النّهروان : ارموهم ، فإنما هم نَقَدٌ» شبّههم بالنّقد.
(ه) ومنه حديث خزيمة «وعاد النّقاد مجرنثما» وقد تكرر فى الحديث.
(نقر) (س) فيه «أنه نهى عن نَقْرَةِ الغراب» يريد تخفيف السّجود ، وأنه لا يمكث فيه إلّا قدر وضع الغراب مِنْقَارَهُ فيما يريد أكله.
ومنه حديث أبى ذرّ «فلما فرغوا جعل يَنْقُرُ (١) شيئا من طعامهم» أى يأخذ منه بأصبعه.
(ه) وفيه «أنه نهى عن النَّقِيرِ والمزفّت» النَّقِيرُ : أصل النّخلة ينقر وسطه ثم ينبذ فيه التّمر ، ويلقى عليه الماء ليصير نبيذا مسكرا. والنّهى واقع على ما يعمل فيه ، لا على اتّخاذ النّقير ، فيكون على حذف المضاف ، تقديره : عن نبيذ النّقير ، وهو فعيل بمعنى مفعول. وقد تكرر فى الحديث.
(س) ومنه حديث عمر «على نَقِيرٍ من خشب» هو جذع ينقر ويجعل فيه شبه المراقى يصعد عليه إلى الغرف.
(ه) وفى حديث ابن عباس ، فى قوله تعالى : (وَلا يُظْلَمُونَ نَقِيراً) «وضع طرف إبهامه على باطن سبّابته ثم نَقَرَهَا ، وقال : هذا النّقير».
__________________
(١) سبق بالدال.