وفى حديث بيع الرّطب بالتّمر «قال : أيَنْقُصُ الرّطب إذا يبس؟ قالو ا : نعم» لفظه استفهام ، ومعناه تنبيه وتقرير لكنه الحكم وعلّته ، ليكون معتبرا فى نظائره ، وإلا فلا يجوز أن يخفى مثل هذا على النبىّ صلىاللهعليهوسلم ، كقوله تعالى : (أَلَيْسَ اللهُ بِكافٍ عَبْدَهُ؟) وقول جرير : (١)
* ألستم خير من ركب المطايا *
(ه) وفى حديث السّنن العشر «انْتِقَاصُ الماء» يريد (٢) انتقاص البول بالماء إذا غسل المذاكير به.
وقيل : هو الانتضاح بالماء. ويروى بالفاء. وقد تقدّم.
(نقض) ـ فيه «أنه سمع نَقِيضاً من فوقه» النَّقِيضُ : الصّوت. ونقيض المحامل : صوتها. ونَقِيضُ السّقف : تحريك خشبه.
وفى حديث هرقل «ولقد تَنَقَّضَتِ الغرفة» أى تشقّقت وجاء صوتها.
(ه) وفى حديث هوازن «فَأَنْقَضَ به دريد» أى نقر بلسانه فى فيه ، كما يزجر الحمار ، فعله استجهالا (٣).
وقال الخطّابى : أَنْقَضَ به : أى صفّق بإحدى يديه على الأخرى ، حتى يسمع لهما نَقِيضٌ : أى صوت.
وفى حديث صوم التّطوّع «فَنَاقَضَنِي ونَاقَضْتُهُ» هى مفاعلة ، من نَقْضِ البناء ، وهو هدمه : أى ينقض قولى ، وأَنْقُضُ قوله ، وأراد به المراجعة والمراددة.
ومنه حديث «نَقْضِ الوتر» أى إبطاله وتشفيعه بركعة لمن يريد أن يتنفّل بعد أن أوتر.
(نقط) ـ فى حديث عائشة «فما اختلفوا فى نقطة» أى فى أمر وقضيّة. هكذا أثبته بعضهم بالنون. وذكره الهروى فى الباء ، وأخذ عليه ، وقد تقدّم.
__________________
(١) ديوانه ص ٩٨. وعجزه :
* أندى العالمين بطون راح *
(٢) هذا من شرح أبى عبيد ، كما فى الهروى.
(٣) فى الهروى : «استجهالا له».