(س) ومنه الحديث «يَنْقُزَانِ ، القرب على متونهما» أى يحملانها ، ويقفزان بها وثبا.
وفى نصب «القرب» بعد ؛ لأن يَنْقُزَ غير متعدّ. وأوّله بعضهم بعدم (١) الجارّ.
ورواه بعضهم بضم الياء ، من أَنْقَزَ ، فعدّاه بالهمز ، يريد تحريك القرب ووثوبها بشدّة العدو والوثب.
وروى برفع القرب على الابتداء ، والجملة فى موضع الحال.
ومنه الحديث «فرأيت عقيصتى أبى عبيدة تَنْقُزَانِ وهو خلفه».
وفى حديث ابن عباس «ما كان الله لِيُنْقِزَ (٢) عن قاتل المؤمن» أى ليقلع ويكفّ عنه حتى يهلكه ، وقد أَنْقَزَ عن الشيء ، إذا أقلع وكفّ.
(نقس) (س) فى حديث بدء الأذان «حتى نَقَسُوا أو كادوا يَنْقُسُونَ» النَّقْسُ : الضّرب بِالنَّاقُوسِ ، وهى خشبة طويلة تضرب بخشبة أصغر منها. والنّصارى يعلمون بها أوقات صلاتهم.
(نقش) (ه) فيه «من نُوقِشَ الحساب عذّب» أى من استقصى فى محاسبته وحوقق.
ومنه حديث عائشة «من نوقش الحساب فقد هلك».
وحديث عليّ «يوم يجمع الله فيه الأوّلين والآخرين لِنِقَاشِ (٣) الحساب» وهو مصدر منه. وأصل الْمُنَاقَشَةِ : من نَقَشَ الشّوكة ، إذا استخرجها من جسمه ، وقد نَقَشَهَا وانْتَقَشَهَا.
(ه) ومنه حديث أبى هريرة «وإذا شيك فلا انْتَقَشَ» أى إذا دخلت فيه شوكة أخرجها من موضعها. وبه سمّى الْمِنْقَاش الذى يُنْقَشُ به.
[ه] ومنه الحديث «اسْتَوْصُوا بالمعزى خيرا ، فإنه مال رقيق ، وانْقُشُوا له عَطَنَهُ» أى نقّوا مرابضها مما يؤذيها من حجارة وشوك وغيره.
(نقص) (س) فيه «شهرا عيد لا يَنْقُصَانِ» يعنى فى الحكم وإن نَقَصَا فى العدد : أى أنه لا يعرض فى قلوبكم شكّ إذا صمتم تسعة وعشرين ، أو إن وقع فى يوم الحج خطأ ، لم يكن فى نسككم نَقْصٌ.
__________________
(١) أى أنه منصوب على نزع الخافض ، كما يقول النّحاة.
(٢) هكذا بالزاى فى الأصل ، وا ، والفائق ٣ / ١٢٥ ، واللسان مادة (نقز) لكن رواية الهروى والجوهرى بالراء. وكذلك جاءت رواية الراء فى اللسان ، مادة (نقر).
(٣) فى الأصل بفتح النون.