من الزّينة والخيلاء ، ولأنه زىّ الأعاجم ، أو لأن شعره لا يقبل الدّباغ عند أحد الأئمة إذا كان غير ذكىّ ولعلّ أكثر ما كانوا يأخذون جلود النّمور إذا ماتت ، لأن اصطيادها عسير.
(س) ومنه حديث أبى أيوب «أنه أتى بدابّة سرجها نمور ، فنزع الصُّفّة» يعنى [الميثرة ، فقيل (١) : الجديات نمور ، يعنى](٢) البداد. فقال : إنما ينهى عن الصّفّة».
وفى حديث الحديبية «قد لبسوا لك جلود النّمور» هو كناية عن شدّة الحقد والغضب ، تشبيها بأخلاق النّمر وشراسته.
(ه) وفيه «فجاءه قوم مجتابى (٣) النّمار» كلّ شملة مخطّطة من مآزر الأعراب فهى نمرة ، وجمعها : نمار ، كأنها أخذت من لون النّمر ؛ لما فيها من السّواد والبياض. وهى من الصّفات الغالبة ، أراد أنه جاءه قوم لابسى أزر مخطّطة من صوف.
(ه) ومنه حديث مصعب بن عمير «أقبل إلى النبى صلىاللهعليهوسلم وعليه نمرة».
وحديث خبّاب «لكن حمزة لم يكن له إلّا نمرة ملحاء» وقد تكرر ذكرها فى الحديث ، مفردة ومجموعة.
وفى حديث الحج «حتى أتى نَمِرَةَ» هو الجبل الذى عليه أنصاب الحرم بعرفات.
وفى حديث أبى ذر «الحمد لله الذى أطعمنا الخمير وسقانا النَّمِيرَ» الماء النّمير : النّاجع فى الرّىّ.
ومنه حديث معاوية «خبز خمير وماء نَمِيرٌ».
(نمرق) (س) فيه «اشتريت نُمْرُقَة» أى وسادة ، وهى بضم النون والراء وبكسرهما ، وبغير هاء ، وجمعها : نَمَارِقُ.
ومنه حديث هند يوم أحد :
نحن بنات طارق |
|
نمشى على النَّمَارِقِ. |
__________________
(١) فى الأصل : «فقال» والتصحيح من النسخة ٥١٧ ، واللسان ، ومما سبق فى مادة (جدا).
(٢) ساقط من ا.
(٣) نصب على الحالية من «قوم» الموصوفة. وانظر صحيح مسلم (باب الحث على الصدقة من كتاب الزكاة ص ٧٠٥). وفيه : «فجاءه قوم حفاة عراة مجتابى النّمار ...