ومنه حديث جابر «وأنّى لنا أنماط؟».
(نمل) ـ فيه «لا رقية إلا فى ثلاث : النَّمْلَةِ والحمة والنّفس» النَّمْلَةُ : قروح تخرج فى الجنب.
(س ه) ومنه الحديث «قال للشّفّاء : علّمى حفصة رقية النَّمْلَةِ» قيل : إن هذا من لغز الكلام ومزاحه ، كقوله للعجوز : «لا تدخل العجز الجنة» وذلك أن رقيه النملة شيء كانت تستعمله النساء ، يعلم كلّ من سمعه أنه كلام لا يضرّ ولا ينفع.
ورقية النملة التى كانت تعرف بينهنّ أن يقال : العروس تحتفل وتختضب وتكتحل ، وكلّ شيء تفتعل ، غير ألّا تعصى الرجل.
ويروى عوض تحتفل «تنتعل» ، وعوض تختضب «تقتال» ، فأراد صلىاللهعليهوسلم بهذا المقال تأنيب حفصة ؛ لأنه ألقى إليها سرّا فأفشته.
(ه) وفيه «أنه نهى عن قتل أربع من الدّوابّ ، منها النَّمْلَةُ» قيل : إنما نهى عنها لأنها قليلة الأذى. وقيل : أراد نوعا منه خاصّا ، وهو الكبار ذوات الأرجل الطّوال. قال الحربى : النّمل (١) : ما كان له (٢) قوائم ، فأمّا الصّغار فهو (٣) الذَّرُّ.
(س) وفيه «نَمِلٌ بالأصابع» أى كثير العبث بها. يقال : رجل نَمِلُ الأصابع : أى خفيفها فى العمل.
(نمم) ـ قد تكرر فيه ذكر «النَّمِيمَةِ» وهى نقل الحديث من قوم إلى قوم ، على جهة الإفساد والشّرّ. وقد نَمَ الحديث يَنِمُّهُ ويَنُمُّهُ نَمّاً فهو نَمَّامٌ ، والاسم النَّمِيمَةُ ، ونَمَ الحديثُ ، إذا ظهر ، فهو متعدّ ولازم.
(نمنم) (س) فى حديث سويد بن غفلة (٤) «أنه أتى بناقة مُنَمْنَمَة» أى سمينة ملتفّة. والنّبت الْمُنَمْنَم : الملتفّ المجتمع.
__________________
(١) فى الهروى : «النملة»
(٢) فى الهروى : «لها»
(٣) فى الهروى : «فهى».
(٤) فى الأصل ، وا : «عفلة» بالمهملة. وهو خطأ ، صوابه بالمعجمة من أسد الغابة ٢ / ٣٧٩ والإصابة ٣ / ١٥٢.