هى جمع نَيْزَك ، وهو الرّمح القصير. وحقيقته تصغير الرّمح ، بالفارسيّة.
(نيط) (س [ه]) في حديث عليّ (١) «لوَدَّ معاوية أنه ما بقى من بنى هاشم نافخ ضرمة إلّا طعن فى نَيْطِهِ» أى إلّا مات. يقال : طعن فى نيطه وفى جنازته ، إذا مات. والقياس : النَّوْطُ ، لأنه من نَاطَ يَنُوطُ ، إذا علّق ، غير أنّ الواو تعاقب الياء فى حروف كثيرة.
وقيل : النَّيْطُ : نِيَاطُ القلب ، وهو العرق الذى القلب معلّق به.
ومنه حديث أبى اليسر «وأشار إلى نياط قلبه» وقد تكرر فى الحديث.
(س) وفي حديث عمر «إذا انْتَاطَتِ المغازى» أى بعدت ، وهو من نياط المفازة ، وهو بعدها ، فكأنها نِيطَتْ بمفازة أخرى ، لا تكاد تنقطع ، وانْتَاطَ فهو نَيِّطٌ ، إذا بعد.
ومنه حديث معاوية «عليك بصاحبك الأقدم ، فإنك تجده على مودّة واحدة ، وإن قدم العهد وانتاطت الديار» أى بعدت.
(س) وفى حديث الحجّاج «قال لحفّار البئر : أخسفت أم أوشلت؟ فقال : لا واحد منهما ولكن نَيِّطاً بين الأمرين» أى وسطا بين القليل والكثير ، كأنه معلّق بينهما ، قال القتيبى : هكذا يروى بالياء مشدّدة ، وهو من نَاطَهُ يَنُوطُهُ نَوْطاً ، وإن كانت الرواية بالباء الموحدة ، فيقال للرّكيّة إذا استخرج ماؤها واستنبط : هى نبط ، بالتحريك.
(نوف) ـ فى حديث عائشة تصف أباها «ذاك طود مُنِيفٌ» أى عال مشرف. وقد أَنَافَ على الشيء يُنِيفُ. وأصله من الواو. يقال : نَافَ الشّيء يَنُوفُ ، إذا طال وارتفع. ونَيَّفَ على السّبعين فى العمر ، إذا زاد. وكلّ ما زاد على عقد فهو نَيِّفٌ ، بالتشديد. وقد يخفّف حتى يبلغ العقد الثانى.
(نيل) [ه] فيه «أنّ (٢) رجلا كان يَنَالُ من الصّحابة رضى الله عنهم» يعنى الوقيعة فيهم. يقال منه : نَالَ يَنَالُ نَيْلاً ، إذا أصاب ، فهو نَائِلٌ.
ومنه حديث أبى جحيفة «فخرج بلال بفضل وضوء النبىّ صلىاللهعليهوسلم ، فبين ناضح ونَائِلٍ» أى مصيب منه وآخذ.
__________________
(١) أخرجه الهروى فى (نوط).
(٢) أخرجه الهروى فى (نول).