وفيه «أنه أمر أن يُوَرِّثَ (١) دور المهاجرين النّساء» تخصيص النساء بتوريث الدّور يشبه أن يكون على معنى القسمة بين الورثة ، وخصّهنّ بها ؛ لأنّهنّ بالمدينة غرائب لا عشيرة لهنّ ، فاختار لهنّ المنازل للسّكنى.
ويجوز أن تكون الدّور في أيديهنّ على سبيل الرّفق بهنّ لا للتّمليك ، كما كانت حجر النّبىّ صلىاللهعليهوسلم فى أيدى نسائه بعده.
(ورد) (ه) فيه «اتّقوا البراز فى الْمَوَارِدِ» أى المجارى والطّرق إلى الماء ، واحدها : مَوْرِدٌ ، وهو مفعل من الْوُرُودِ. يقال : وَرَدْتُ الماء أَرِدُهُ وُرُوداً ، إذا حضرته لتشرب. والْوِرْدُ : الماء الذى ترد عليه.
(ه) ومنه حديث أبى بكر «أنه أخذ بلسانه وقال : هذا الّذى أَوْرَدَنِي الْمَوَارِدَ» أراد الموارد المهلكة ، واحدتها : مَوْرِدَة. قاله الهروى.
وفيه «كان الحسن وابن سيرين يقرآن القرآن من أوّله إلى آخره ويكرهان الأوراد» الْأَوْرَادُ : جمع وِرْد ، وهو بالكسر : الجزء. يقال : قرأت وردى. وكانوا قد جعلوا القرآن أجزاء ، كلّ جزء منها فيه سور مختلفة على غير التّأليف حتى يعدّلوا بين الأجزاء ويسوّوها. وكانوا يسمّونها الأوراد.
وفى حديث المغيرة «منتفخة الْوَرِيدِ» هو العرق الذى فى صفحة العنق ينتفخ عند الغضب ، وهما وَرِيدَانِ ، يصفها بسوء الخلق وكثرة الغضب.
(ورس) (س) فيه «وعليه ملحفة وَرْسِيَّة» الْوَرْسُ : نبت أصفر يصبغ به. وقد أَوْرَسَ المكان فهو وَارِسٌ. والقياس : مُورِسٌ. وقد تكرر ذكره في الحديث. والْوَرْسِيَّةُ : المصبوغة به.
(س) وفى حديث الحسين «أنّه استسقى فأخرج إليه قدح وَرْسِىٌ مفضّض» هو المعمول من الخشب النّضار الأصفر ، فشبّه به ؛ لصفرته.
__________________
(١) فى اللسان : «تورّث».