(ورض) [ه] فيه «لا صيام لمن لم يُوَرِّضْ من اللّيل» أى لم ينو. يقال : وَرَّضْتُ الصّوم وأَرَّضْتُهُ ، إذا عزمت عليه. والأصل الهمز ، وقد تقدّم.
(ورط) (ه) فى حديث الزكاة «لا خلاط ولا وِرَاطَ» الْوِرَاطُ (١) : أن تجعل الغنم فى وهدة (٢) من الأرض لتخفى على المصدّق. مأخوذ من الْوَرْطَةِ ، وهى الهوّة العميقة فى الأرض ، ثم استعير للنّاس إذا وقعوا فى بليّة يعسر المخرج منها.
وقيل : (٣) الْوِرَاطُ : أن يغيّب إبله أو غنمه فى إبل غيره وغنمه.
وقيل (٤) : هو أن يقول أحدهم للمصدّق : عند فلان صدقة ، وليست عنده. فهو الْوِرَاطُ والْإِيرَاطُ. يقال : وَرَطَ وأَوْرَطَ.
وفى حديث ابن عمر «إنّ من وَرَطَاتِ الأمور الّتى لا مخرج منها سفك الدّم الحرام بغير حلّه».
(ورع) (س) فيه «ملاك الدّين الْوَرَعُ» الْوَرَعُ فى الأصل : الكفّ عن المحارم والتّحرّج منه. يقال : وَرِعَ الرّجل يَرِعُ ، بالكسر فيهما ، وَرَعاً ورِعَةً ، فهو وَرِعٌ ، وتَوَرَّعَ من كذا ، ثم استعير للكفّ عن المباح والحلا. وينقسم إلى ... (٥).
(ه) ومنه حديث عمر «وَرِّعِ الّلصّ ولا تُرَاعِهِ» أى إذا رأيته فى منزلك فاكففه وادفعه بما استطعت. ولا تُرَاعِهِ : أى لا تنتظر فيه شيئا ولا تنظر ما يكون منه. وكلّ شيء كففته فقد ورّعته.
(ه) ومنه حديثه الآخر «أنه قال للسّائب : وَرِّعْ عنّى فى الدّرهم والدّرهمين» أى كفّ عنّى الخصوم ، بأن تقضى بينهم وتنوب عنّى فى ذلك.
__________________
(١) هذا قول أبى بكر الأنبارى ، كما ذكر الهروى.
(٢) فى الهروى : «هوّة».
(٣) القائل هو شمر ، كما ذكر الهروى.
(٤) القائل هو أبو سعيد الضرير ، كما ذكر الهروى أيضا.
(٥) بياض بالأصل وا. وجاء بهامش الأصل : «هكذا بياض فى جميع النسخ» والحديث وإن كان فى كتاب أبى موسى ، كما رمز إليه المصنف ، إلا أنى لم أجد هذا الشرح فى كتاب أبى موسى المسمى «المغيث فى غريب القرآن والحديث» المحفوظ بجامعة الدول العربية برقم (٥٠٠ حديث).