أراد أنّه كان قد بالغ فى جذب رأسها إليه ، ليكفّها عن السّير.
(ه) وفى حديث عمر «أنه كان ينهى أن يجعل فى وِرَاكٍ صليب» الْوِرَاكُ : ثوب ينسج وحده ، يزيّن به الرّحل.
وقيل : هى النّمرقة الّتى تلبس مقدّم الرّحل ، ثمّ تثنى تحته.
(ه) وفى حديث النّخعىّ ، فى الرجل يستحلف «إن كان مظلوما فَوَرَّكَ إلى شىء جزى عنه» التَّوْرِيكَ فى اليمين : نيّة ينويها الحالف ، غير ما ينويه مستحلفه ، من وَرَّكْتُ فى الوادى ، إذا عدلت فيه وذهبت.
(ورم) (س) فيه «أنه قام حتى وَرِمَتْ قدماه» أى انتفخت من طول قيامه فى صلاة الليل. يقال : وَرِمَ يَرِمُ ، والقياس : يَوْرَمُ ، وهو أحد ما جاء على هذا البناء.
(ه) ومنه حديث أبى بكر «ولّيت أموركم خيركم ، فكلّكم وَرِمَ أنفه على أن يكون له الأمر من دونه» أى امتلأ وانتفخ من ذلك غضبا. وخصّ الأنف بالذّكر لأنّه موضع الأنفة والكبر ، كما يقال : شمخ بأنفه.
ومنه قول الشاعر :
* ولا يهاج إذا ما أنفه ورما *
(وره) (س) فى حديث الأحنف «قال له الْحُتَات : والله إنك لضئيل ، وإنّ أمّك لَوَرْهَاءُ» الْوَرَهُ بالتّحريك : الخرق فى كلّ عمل. وقيل : الحمق. ورجل أَوْرَهُ ، إذا كان أحمق أهوج. وقد وَرِهَ يَوْرَهُ.
ومنه حديث جعفر الصادق : «قال لرجل : نعم يا أَوْرَهُ».
(ورا) (ه) فيه «كان إذا أراد سفرا وَرَّى بغيره» أى ستره وكنى عنه ، وأوهم أنه يريد غيره. وأصله من الْوَرَاءِ : أى ألقى البيان وراء ظهره.
وفيه «ليس وَرَاءَ الله مرمى» أى ليس بعد الله لطالب مطلب ، فإليه انتهت العقول ووقفت ، فليس وراء معرفته والإيمان به غاية تقصد. والمرمى : الغرض الذى ينتهى إليه سهم الرّامى. قال النابغة (١) :
__________________
(١) الذّبيانى. وصدر البيت :
* حلفت فلم أترك لنفسك ريبة *
مجموعة خمسة دواوين ص ١٢ :