* ونَجَدَ (١) الماءَ الذى تورّدا *
أى سال العرق. يقال : نَجَدَ يَنْجَدُ نَجَداً (٢) ، إذا عرق من عمل أو كرب. وتورّده : تلوّنه.
(س) وفى حديث الشّعبى «اجتمع شرب من أهل الأنبار ، وبين أيديهم نَاجُودُ خمر» أى راووق. والنَّاجُودُ : كل إناء يجعل فيه الشّراب ، ويقال للخمر : نَاجُود.
(نجذ) [ه] فيه «أنه ضحك حتى بدت نواجذه» النَّوَاجِذُ من الأسنان : الضّواحك ، وهى التى تبدو عند الضّحك. والأكثر الأشهر أنها أقصى الأسنان. والمراد الأوّل ، لأنه ما كان يبلغ به الضّحك حتى تبدو أواخر أضراسه ، كيف وقد جاء فى صفة ضحكه : «جلّ ضحكه التّبسّم».
وإن أريد بها الأواخر ، فالوجه فيه أن يراد مبالغة مثله فى ضحكه ، من غير أن يراد ظهور نواجذه فى الضحك ، وهو أقيس القولين ؛ لاشتهار النّواجذ بأواخر الأسنان.
ومنه حديث العرباض «عضّوا عليها بالنّواجذ» أى تمسّكوا بها ، كما يتمسّك العاضّ بجميع أضراسه.
ومنه حديث عمر «ولن يلى الناس كقرشىّ عضّ على نَاجِذِهِ» أى صبر وتصلّب. فى الأمور.
(ه) ومنه حديث عليّ «إنّ الملكين قاعدان على ناجذى العبد يكتبان» يعنى سنّيه الضاحكين ، وهما اللّذان بين الناب والأضراس.
وقيل : أراد النابين. وقد تكرر فى الحديث.
__________________
(١) هكذا ضبط بفتح الجيم فى الأصل ، وا ، وديوان حميد ص ٧٧ ، والفائق ٢ / ٣٥٤ لكن ضبط فى اللسان بالكسر.
(٢) حكى فى الصحاح عن الأصمعى : «نجد الرجل بالكسر ينجد نجدا : أى عرق من عمل أو كرب». وقال فى اللسان : «وقد نجد ينجد وينجد نجدا ، الأخيرة نادرة : إذا عرق من عمل أو كرب. وقد نجد عرقا فهو منجود ، إذا سال».