[ه] ومنه حديث عائشة «فَوَقَذَ (١) النّفاق» وفى رواية «الشيطان» أى كسره ودمغه.
(ه) وفى حديثها أيضا (٢) «وكان وَقِيذَ الجوانح» أى محزون القلب ، كأنّ الحزن قد كسره وضعّفه ، والجوانح تجنّ القلب وتحويه ، فأضافت الْوُقُوذَ إليها.
(وقر) (س) فيه «لم يفضلكم أبو بكر بكثرة صوم ولا صلاة ، ولكنه بشيء وَقَرَ فى القلب» وفى رواية «لسرّ وقر فى صدره» أى سكن فيه وثبت ، من الوقار : الحلم والرّزانة. وقد وَقَرَ يَقِرُ وَقَاراً.
ومنه الحديث «يوضع على رأسه تاج الْوَقَارِ».
(س) وفيه «التّعلّم فى الصّغر كَالْوَقْرَةِ فى الحجر» الْوَقْرَةُ : النُّقْرة فى الصّخرة. أراد أنه يثبت فى القلب ثبات هذه النّقرة فى الحجر.
وفى حديث عمر والمجوس «فألقوا وقر بغل أو بغلين من الورق» الْوِقْرُ بكسر الواو : الحمل. وأكثر ما يستعمل فى حمل البغل والحمار. يريد حمل بغل أو بغلين أخلّة من الفضّة ، كانوا يأكلون بها الطّعام ، فأعطوها ليمكّنوا من عادتهم فى الزّمزمة.
(س) ومنه الحديث «لعلّه أَوْقَرَ راحلته ذهبا» أى حمّلها وقرا.
وفي حديث عليّ «تسمع به بعد الْوَقْرَةِ» هى المرّة ، من الوقر ، بفتح الواو : ثقل السّمع. وقد وَقِرَتْ أذنه تَوْقَرُ وَقْراً ، بالسكون.
(س [ه]) وفى حديث طهفة «ووَقِيرٌ كثير الرّسل (٣)» الْوَقِيرُ : الغنم. وقيل : أصحابها. وقيل : القطيع من الضّأن خاصّة. وقيل : الغنم والكلاب والرّعاء جميعا : أى أنها كثيرة الإرسال فى المرعى.
(وقش) (ه) فيه «دخلت الجنّة فسمعت وَقْشاً خلفى فإذا بلال» الْوَقْشَةُ والْوَقْشُ : الحركة. ذكره الأزهرى فى حرف السين والشين ، فيكونان لغتين.
__________________
(١) فى الهروى : «ووقذ».
(٢) تصف أباها رضى الله عنهما. كما ذكر الهروى ، والزمخشرى. الفائق ١ / ٥٣١.
(٣) ضبط فى الأصل ، والهروى : «الرّسل» بكسر فسكون. وصححته بفتحتين من ا ، واللسان ، ومما سبق فى مادة (رسل).