(ه) ومنه حديث ابن سيرين «أنه كان يكره شراء سبى زابل (١) قال : إن عثمان وَلَثَ لهم وَلْثاً» أى أعطاهم شيئا من العهد.
(ولج) (س) فى حديث أم زرع «لا يُولِجُ الكفّ ليعلم البثّ» أى لا يدخل يده فى ثوبها ليعلم منها ما يسوءها إذا اطّلع عليه ، تصفه بالكرم وحسن الصّحبة.
وقيل : إنها تذمّه بأنه لا يتفقّد أحوال البيت وأهله.
والْوُلُوجُ : الدّخول. وقد وَلَجَ يَلِجُ ، وأَوْلَجَ غيره.
ومنه الحديث «عرض علىّ كلّ شيء تُولَجُونَهُ» بفتح اللام : أى تدخلونه (٢) وتصيرون إليه من جنّة أو نار.
(ه) ومنه حديث ابن مسعود «إيّاك والمُناخ على ظهر الطّريق ، فإنه منزل لِلْوَالِجَةِ» يعنى السّباع والحيّات. سمّيت وَالِجَةً لاستتارها بالنهار فى الْأَوْلَاجِ ، وهو ما وَلَجَتْ فيه من شعب أو كهف ، وغيرهما.
(س) ومنه حديث ابن عمر «أنّ أنسا (٣) كان يَتَوَلَّجُ على النساء وهنّ مكشّفات الرّؤوس» أى يدخل عليهن وهو صغير فلا يحتجبن منه.
وفي حديث عليّ «أقرّ بالبيعة وادّعى الوليجة» وَلِيجَةُ الرّجل : بطانته ودخلاؤه وخاصّته.
(ولد) (س) فيه «واقية كواقية الْوَلِيدِ» يعنى الطّفل ، فعيل بمعنى مفعول. أى كلاءة وحفظا ، كما يكلأ الطّفل.
وقيل : أراد بالوليد موسى عليهالسلام ؛ لقوله تعالى (أَلَمْ نُرَبِّكَ فِينا وَلِيداً) أى كما وقيت موسى شرّ فرعون وهو فى حجره فقنى شرّ قومى وأنا بين أظهرهم.
__________________
(١) زابل : كورة واسعة قائمة برأسها جنوبى بلخ وطخارستان. ياقوت. وأثبتها بالضم ، كما نص عليه ياقوت. وقد ضبطت فى الأصل ، وا ، واللسان بالفتح. وقد نص صاحب القاموس على أنها كهاجر.
(٢) ضبط فى الأصل : «تدخلونه» وأثبتّ ضبط ا ، واللسان.
(٣) فى الأصل «انسانا» والتصحيح من ا ، واللسان.