وفى حديث حذيفة «وكّلت الفتنة بثلاثة : بالحادّ النِّحْرِيرِ» هو الفطن البصير بكل شيء.
(نحز) (س) فى حديث داود عليهالسلام «لمّا رفع رأسه من السجود ما كان فى وجهه نُحَازَةٌ» أى قطعة من اللحم ، كأنه من النَّحْزِ ، وهو الدّقّ والنّخس ، والْمِنْحَازُ : الهاون (١).
ومنه المثل :
* دقّك بالمنحاز حبّ الفلفل (٢) *
(نحس) (س) فى حديث بدر «فجعل يَتَنَحَّسُ الأخبار» أى يتتبّع. يقال : تَنَحَّسْتُ الأخبار ، إذا تتبّعتها بالاستخبار.
وفى رواية : «يتحسّب ويتحسّس» والكلّ بمعنى.
(نحص) (ه) فيه «أنه ذكر قتلى أحد ، فقال : يا ليتنى غودرت مع أصحاب نُحْصِ الجبل» النُّحْصُ بالضم (٣) : أصل الجبل وسفحه ، تمنّى أن يكون استشهد معهم يوم أُحُد.
__________________
(١) فى الأصل : «الهاون» بواو واحدة مضمومة ، وفى ا : «الهاوون» بواوين. وأثبته بواو مفتوحة من اللسان. قال صاحب المصباح : «والهاون : الذى يدقّ فيه. قيل : بفتح الواو ، والأصل : هاوون ، على فاعول ، لأنه يجمع على هواوين ، لكنهم كرهوا اجتماع واوين ، فحذفوا الثانية ، فبقى هاون ، بالضم ، وليس فى الكلام فاعل ، بالضم ولامه واو ، ففقد النظير مع ثقل الضمة على الواو ، ففتحت طلبا للتخفيف. وقال ابن فارس : عربى ، كأنه من الهون. وقيل : معرّب. وأورده الفارابى فى باب فاعول ، على الأصل». وانظر معجم مقاييس اللغة ٦ / ٢١ ، والمعرب ص ٣٤٦. والجمهرة ٣ / ١٨٣ ، ٥٠٢.
(٢) هكذا فى الأصل ، وا ، واللسان. وفى أمثال الميدانى ١ / ١٧٨ : «القلقل» وكذلك جاء فى اللسان ، مادة قلقل قال : «والعامة تقول : حبّ الفلفل. قال الأصمعى : وهو تصحيف ، إنما هو بالقاف ، وهو أصلب ما يكون من الحبوب. حكاه أبو عبيد. قال ابن برّى : الذى ذكره سيبويه ورواه : حبّ الفلفل ، بالفاء قال : وكذلك رواه على بن حمزة».
(٣) هذا شرح أبى عبيد ، كما ذكر الهروى.