(نحض) ـ فى حديث الزكاة «فأعمد إلى شاة ممتلئة شحما ونَحْضاً» النَّحْضُ : اللحم ورجل نَحِيضٌ : كثير اللحم.
ومنه قصيد كعب :
* عيرانة قذفت بالنّحض (١) عن عرض *
أى رميت باللحم.
(نحل) ـ فيه «ما نَحَلَ والد ولدا من نُحْلٍ أفضل من أدب حسن» النُّحْلُ : العطيّة والهبة ابتداء من غير عوض ولا استحقاق. يقال : نَحَلَهُ يَنْحَلُهُ نُحْلاً بالضم. والنُّحْلَةُ بالكسر : العطيّة.
ومنه حديث النّعمان بن بشير «أنّ أبا ، نَحَلَهُ نُحْلاً».
وحديث أبى هريرة «إذا بلغ بنو العاص ثلاثين كان مال الله نحلا» أراد يصير الفىء عطاء من غير استحقاق ، على الإيثار والتخصيص. وقد تكرر فى الحديث.
(س) وفى حديث أم معبد «لم تعبه نحلة» أى دقّة وهزال. وقد نَحِلَ جسمه نُحُولاً. والنُّحْلُ : الاسم.
قال القتيبى : لم أسمع بالنّحل فى غير هذا الموضع إلا فى العطيّة.
وفى حديث قتادة بن النّعمان «كان بشير بن أبيرق يقول الشّعر ، ويهجو به أصحاب النبى صلىاللهعليهوسلم ويَنْحَلُهُ بعض العرب» أى ينسبه إليهم ، من النِّحْلَةِ : وهى النّسبة بالباطل.
(س) وفى حديث ابن عمر «مثل المؤمن مثل النَّحْلَةُ» المشهور فى الرواية بالخاء المعجمة. وهى واحدة النخيل.
وروى بالحاء المهملة ، يريد نَحْلَة العسل. ووجه المشابهة بينهما حذق النّحل وفطنته ، وقلّة أذاه وحقارته ومنفعته ، وقنوعه وسعيه فى الليل ، وتنزّهه عن الأقذار ، وطيب أكله ، وأنه لا يأكل من كسب غيره ، ونُحُولُهُ وطاعته لأميره ، وأنّ للنّحل آفات تقطعه عن عمله. منها الظّلمة والغيم ،
__________________
(١) فى شرح ديوانه ص ١٢ : «فى اللّحم» وفى الأصل : «غيرانة» بمعجمة ، خطأ.