(س) وفى حديث مكحول «ما فعلت فى تلك الْهَاجَةِ؟» يريد الحاجة ، لأنّ مكحولا كان فى لسانه لكنة ، وكان من سبى كابل ، أو هو على قلب الحاء هاء.
(هود) [ه] فيه «لا تأخذه فى الله هَوَادَةٌ» أى لا يسكن عند وجوب حدّ لله تعالى ولا يحابي فيه أحدا. والْهَوَادَةُ : السّكون والرّخصة والمحاباة.
(ه) ومنه حديث عمر «أتى بشارب ، فقال : لأبعثنّك إلى رجل لا تأخذه فيك هوادة».
(ه) وفى حديث عمران بن حصين رضى الله عنه «إذا متّ فخرجتم بى فأسرعوا المشى ولا تُهَوِّدُوا كما تُهَوِّدُ اليهود والنّصارى» هو المشى الرّويد المتأنّى ، مثل الدّبيب ونحوه ، من الهوادة.
(ه) ومنه حديث ابن مسعود «إذا كنت فى الجدب فأسرع السّير ولا تُهَوِّدْ» أى لا تفتر.
(هور) (ه) فيه «من أطاع ربّه فلا هَوَارَةَ عليه» أى لا هلاك. يقال : اهْتَوَرَ الرجل ، إذا هلك.
(ه) ومنه الحديث «من اتّقى الله وقى الْهَوْرَاتِ» يعنى المهالك ، واحدتها : هَوْرَةٌ.
(س) وفى حديث أنس «أنه خطب بالبصرة فقال : من يتّقى الله لا هَوَارَةَ عليه. فلم يدروا ما قال ، فقال يحيى بن يعمر : أى لا ضيعة عليه».
(ه) وفيه «حتى تَهَوَّرَ اللّيل» أى ذهب أكثره ، كما يَتَهَوَّرُ البناء إذا تهدّم.
ومنه حديث ابن الصّبغاء «فَتَهَوَّرَ القليب بمن عليه» يقال : هَارَ البناء يَهُورُ ، وتَهَوَّرَ ، إذا سقط.
(ه) ومنه حديث خزيمة «تركت المخّ رارا والمطىّ هارا» الْهَارُ : السّاقط الضّعيف. يقال : هو هَارٍ ، وهَارٌ ، وهَائِرٌ ، فأمّا هائر فهو الأصل ، من هار يهور. وأمّا هار بالرفع فعلى حذف الهمزة. وأمّا هار بالجرّ ، فعلى نقل الهمزة إلى [ما (١)] بعد الرّاء ، كما قالوا فى شائك السّلاح : شاكى السّلاح ، ثمّ عمل به ما عمل بالمنقوص ، نحو قاض وداع.
__________________
(١) تكملة يلتئم بها الكلام.