معه الْأَهْوَالُ» هى جمع هَوْلٍ ، وهو الخوف والأمر الشّديد. وقد هَالَهُ يَهُولُهُ ، فهو هَائِلٌ ومَهُولٌ.
(س) ومنه حديث أبى ذر «لا أَهُولَنَّكَ» أى لا أخيفك فلا تخف منّى.
(س) ومنه حديث الوحى «فَهُلْتُ» أى خفت ورعبت ، كقلت من القول.
(س [ه]) وفى حديث المبعث «رأى جبريل ينتثر (١) من جناحه الدّرّ والتَّهَاوِيلُ» أى الأشياء المختلفة الألوان. ومنه يقال لما يخرج فى الرّياض من ألوان الزّهر : التَّهَاوِيلُ ، وكذلك لما يعلّق على الهوادج من ألوان العهن والزّينة. وكأن واحدها تَهْوَالٌ. وأصلها ممّا يَهُولُ الإنسان ويحيّره.
(هوم) (ه) فيه «اجتنبوا هَوْمَ الأرض ، فإنّها مأوى الهوامّ» كذا جاء فى رواية. والمشهور بالزّاى. وقد تقدّم. وقال الخطّابى : لست أدرى ما هوم الأرض. وقال غيره : هوم الأرض : بطن منها ، فى بعض اللّغات.
(ه) وفى حديث رقيقة «فبينا أنا نائمة أو مُهَوَّمَةٌ» التَّهْوِيمُ : أوّل النّوم ، وهو دون النّوم الشّديد.
(ه) وفيه «لا عدوى ولا هَامَةَ» الْهَامَةُ : الرّأس ، واسم طائر. وهو المراد فى الحديث. وذلك أنهم كانوا يتشاءمون بها. وهى من طير اللّيل. وقيل : هى البومة. وقيل : كانت العرب تزعم أنّ روح القتيل الذى لا يدرك بثأره تصير هَامَةً ، فتقول : اسقونى ، فإذا أدرك بثأره طارت.
وقيل : كانوا يزعمون أن عظام الميت ، وقيل روحه ، تصير هَامَةً فتطير ، ويسمّونه الصّدى ، فنفاه الإسلام ونهاهم عنه.
وذكره الهروى فى الهاء والواو. وذكره الجوهرى فى الهاء والياء.
(س) وفى حديث أبى بكر رضى الله عنه والنّسّابة «أمن هَامِهَا أم من لهازمها؟» أى
__________________
(١) فى الأصل ، وا : «ينتشر» بالشين المعجمة ، وأثبته بالثاء المثلثة من اللسان ، ومن تصليح بحواشى الهروى. ويؤيده ما فى مسند أحمد ١ / ٤١٢ ، ٤٦٠ ، من حديث عبد الله بن مسعود.