(ه) ومنه حديث عمرو بن دينار «ما رأيت رجلا أَنَصَ للحديث من الزّهرى» أى أرفع له وأسند.
(س) وفى حديث عبد الله بن زمعة «أنه تزوّج بنت السائب ، فلما نُصَّتْ لتهدى إليه طلّقها» أى أقعدت على الْمِنَصَّةِ ، وهى بالكسر : سرير العروس.
وقيل : هى بفتح الميم : الحجلة عليها ، من قولهم : نَصَصْتُ المتاع ، إذا جعلت بعضه على بعض.
وكلّ شيء أظهرته فقد نَصَصْتَهُ.
ومنه حديث هرقل «يَنُصُّهُمْ» أى يستخرج رأيهم ويظهره.
ومنه قول الفقهاء «نَصُ القرآن ، ونَصُ السّنّة» أى ما دلّ ظاهر لفظهما عليه من الأحكام.
(نصع) (س) فيه «المدينة كالكير ، تنفى خبثها وتَنْصَعُ طيبها» أى تخلصه. وشيء نَاصِعٌ : خالص. وأَنْصَعَ : أظهر ما فى نفسه. ونَصَعَ الشيء يَنْصَعُ ، إذا وضح وبان.
ويروى «ينصع طيبها» أى يظهر.
ويروى بالباء والضاد المعجمة. وقد تقدّم.
(ه) وفى حديث الإفك «وكان متبرّز النساء بالمدينة قبل أن تبنى الكنف فى الدّور الْمَنَاصِعُ» هى المواضع التى يتخلّى فيها لقضاء الحاجة ، واحدها : مَنْصَعَ ؛ لأنه يبرز إليها ويظهر.
قال الأزهرى : أراها مواضع مخصوصة خارج المدينة.
(ه) ومنه الحديث «إنّ الْمَنَاصِعَ صعيد أفيح خارج المدينة».
(نصف) ـ فيه «الصّبر نِصْفُ الإيمان» أراد بالصبر الورع ، لأن العبادة قسمان : نسك وورع ، فالنّسك : ما أمرت به الشريعة. والورع : ما نهت عنه. وإنما ينتهى عنه بالصبر ، فكان الصبر نصف الإيمان.
(ه) وفيه «لو أنّ أحدكم أنفق ما فى الأرض ما بلغ مدّ أحدهم ولا نَصِيفَهُ» هو النّصف ، كالعشير فى العشر.