ويروى «تَنْصَلِتُ (١)» أى تقصد للمطر ، وقد تقدّم.
وفيه «أنهم كانوا يسمّون رجبا مُنْصِلَ الأسنّة» أى مخرج الأسنّة من أماكنها. كانوا إذا دخل رجب نزعوا أسنّة الرماح ونِصَالَ السهام ، إبطالا للقتال فيه ، وقطعا لأسباب الفتن لحرمته ، فلمّا كان سببا لذلك سمّى به.
يقال : نَصَّلْتُ السّهم تَنْصِيلاً ، إذا جعلت له نَصْلاً ، وإذا نزعت نصله ، فهو من الأضداد. وأَنْصَلْتُهُ فَانْتَصَلَ ، إذا نزعت سهمه.
(ه) ومنه حديث أبى موسى «وإن كان لرمحك سنان فَأَنْصِلْهُ» أى انزعه.
ومنه حديث عليّ «ومن رمى بكم فقد رمى بأفوق نَاصِلٍ» أى بسهم منكسر الفوق لا نصل فيه.
يقال : نَصَلَ السهمُ ، إذا خرج منه النّصل. ونَصَلَ أيضا ، إذا ثبت نصله فى الشيء ولم يخرج ، فهو من الأضداد.
(ه) وحديث أبى سفيان «فامّرط قذذ السّهم وانْتَصَلَ».
(س) وفيه «من تَنَصَّلَ إليه أخوه فلم يقبل» أى انتفى من ذنبه واعتذر إليه.
[ه] وفي حديث الخدرىّ «فقام النّحّام العدوىّ يومئذ ، وقد أقام على صلبه نصيلا» النَّصِيلُ : حجر طويل مدملك ، قدر شبر أو ذراع. وجمعه : نُصُلٌ (٢).
(ه) ومنه حديث خوّات «فأصاب ساقه نَصِيلُ حَجَرٍ».
(نصنص) (ه) فى حديث أبى بكر «دخل عليه وهو يُنَصْنِصُ لسانه ويقول : إن هذا أوردنى الموارد» أى يحرّكه. يقال بالصاد والضاد معا.
ومنه قولهم «حيّة نَصْنَاصٌ ونضناض» يكثر تحريك لسانه. وقيل : إذا كانت سريعة التّلوّى لا تثبت.
__________________
(١) فى الأصل : «تقصلت» بالقاف خطأ ، وانظر صلت.
(٢) فى الأصل : «نُصل» بالسكون. وضبطته بالضم من : ا ، واللسان.