ومنه اشتقّ «الْمِنْبَر».
(ه) ومنه الحديث «إن الجرح يَنْتَبِرُ فى رأس الحول» أى يرم.
وحديث نصل رافع بن خديج «غير أنه بقى منتبرا» أى مرتفعا فى جسمه.
[ه] وحديث حذيفة «كجمر دحرجته على رجلك فنفط (١) ، فتراه منتبرا».
(نبز) ـ فيه : التّداعى بالألقاب. والنَّبَزُ ، بالتحريك : اللّقب ، وكأنه يكثر فيما كان ذمّا.
ومنه الحديث «أن رجلا كان يُنْبَزُ قُرْقُورا» أى يلقّب بقرقور.
(نبس) (ه) فى حديث ابن عمر : فى صفة أهل النار «فما يَنْبِسُونَ عند ذلك ، ما هو إلّا الزّفير والشّهيق» أى ما ينطقون. وأصل النَّبْس : الحركة ، ولم يستعمل إلّا فى النّفى.
(نبط) ـ فيه «من غدا من بيته يَنْبِطُ علما فرشت له الملائكة أجنحتها» أى يظهره ويفشيه فى الناس. وأصله من نَبَطَ الماءُ يَنْبِطُ (٢) ، إذا نبع. وأَنْبَطَ الحفّار : بلغ الماء فى البئر. والِاسْتِنْبَاطُ : الاستخراج.
(ه) ومنه الحديث «ورجل ارتبط فرسا لِيَسْتَنْبِطَهَا» أى يطلب نسلها ونتاجها.
وفى رواية «يستبطنها» أى يطلب ما فى بطنها.
[ه] وفى حديث بعضهم ، وقد سئل عن رجل فقال : «ذاك قريب الثّرى ، بعيد
__________________
(١) قال النووى : «نفط ، بفتح النون وكسر الفاء ، ويقال : تنفّط ، بمعناه. والتنفط : الذى يصير فى اليد من العمل بفأس ، أو نحوها ، ويصير كالقبة فيه ماء قليل». شرح النووى على مسلم باب رفع الأمانة والإيمان من بعض القلوب ، من كتاب الإيمان ٢ / ١٦٩.
وفى الهروى : «فنفطت» مكان : «فنفط». قال النووى : «ولم يقل : نفطت ، مع أن الرجل مؤنثة ، إما أن يكون ذكر نفط إتباعا للفظ الرّجل ، وإما أن يكون إتباعا لمعنى الرّجل وهو العضو» ويلاحظ أن المصنف لم يذكر مادة نفط هذه.
(٢) بالضم والكسر ، كما فى القاموس.